مختص بالشؤون الإسرائيلية لوطن: التحريض على فلسطيني الداخل المحتل مدروس وممنهج

13/09/2021

وطن للأنباء: أكد المختص بالشؤون الإسرائيلية رازي نابلسي أن كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني والتعامل مع الحالة الفلسطينية في الداخل المحتل لا يتم بشكل عفوي. بل ضمن أنه صراع ممتد. هناك أناس وظيفتهم الأساسية التفكير في آلية السيطرة على الفلسطيني، في كل أماكن تواجده، والتحريض على فلسطيني الـ48 مدروس وممنهج. 
وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، أوضح نابلسي أنه "بعد هبة أيار الماضي، ودخول فلسطيني 48 على ساحة الاشتباك مع الاحتلال، وبعد حادثة "نفق الحرية"، اختلفت كل الحسابات لدى الاحتلال ومنظومته الأمنية".

ولفت إلى أن الاحتلال يستغل الحالة العاطفية لدى الفلسطينيين ويبث سمومه التي تلقى للاسف رواجا لدى البعض، الذي يأخذها دون تأكد ويروج لها. قائلا "حتى لو كشف الاحتلال من عاونه فالأمر ليس بريئا. بل لديه أهداف من وراء ذلك".

وتابع "المحللون في الاعلام الإسرائيلي وخاصة العسكريين يتم تلقينهم من الأجهزة الأمنية قبل خروجهم على الشاشات. والخط الذي يلتزمون به يعتمد كليا على مصادرهم الأمنية، وهنا الرسالة مقصودة وموجهة تماما".

وقال "نحن نتعامل مع مشروع لديه أيدولوجية واضحة بإبقاء سيطرته على فلسطين، والاعلامي الإسرائيلي هو جزء من هذه المنظومة، وبالتالي لن يخرج عن هذا الخط".

وقد ولدت الأحداث الأخيرة سؤالا لدى "النخب" في إسرائيل، هل الفلسطينيين في الداخل هم أداة تشكل خطرا استراتيجيا حال وقوع أي مواجهة مع غزة او الضفة؟

الاجابة على ذلك ستبقى محط نقاش اسرائيلي داخلي، البعض يرى أن الفلسطينيين في الداخل لا يشكلون خطرا، فهم ليسوا في موقف واحد من الأحداث المحيطة بهم. هذا مجتمع يضم مئات الالاف ولا يمكن أن يكونوا جميعهم على قلب واحد.

وحول آلية التعامل مع فلسطيني الداخل قال إن الموقف غالبا هو الابقاء على طريقة التعامل الحالية، المندرجة ضمن سياسة العصا والجزرة. "من يقف معنا ويساعدنا نشكره، وندعمه ونوفر له الخدمات. من يعارضنا ويخالفنا سنلاحقه ونضيق عليه".