اتحاد المقاولين في غزة لـوطن: إذا أُدخلت مواد البناء دون عقبات فستبدأ عملية إعادة الإعمار قريبا وستصل ذروتها بداية 2022

09/09/2021

وطن للأنباء: لا تزال معاناة المواطنين في قطاع غزة، مستمرة بسبب رفض الاحتلال إدخال مواد البناء لإعادة عملية ما دمره خلال العدوان الأخيرة وما سبقه من اعتداءات على القطاع.

وفي هذا السياق، أكد اتحاد المقاولين في قطاع غزة أنه في حال فُتحت المعابر على مصرعيها أمام دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، فإن عملية إعادة الإعمار ستبدأ قريبا، وستصل ذروتها بداية العام القادم.

وقال رئيس الاتحاد م. علاء الأعرج، إنه بعد العدوان في مايو الماضي كانت تعتري عملية إعادة الإعمار جملة من العقبات أهمها اغلاق المعابر التجارية لمدة 111 يوما، حيث دخلت المواد الأسبوع الماضي بكميات محدودة ولم يسمح الاحتلال بإدخال الحديد لأنه ضمن برنامج "جي ار ام".

وخلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أوضح الأعرج أن الحديد مادة أساسية في عملية إعادة الاعمار ولا يمكن ان تتم عملية الاعمار بدونه.

وأضاف: أبلغنا رئيس اللجنة القطرية لإعادة الإعمار محمد العمادي ان الاتصالات العربية والدولية مع الجانب الاسرائيلي قضت بفتح المعابر على مصراعيها وإدخال جميع مواد البناء دون قيد او شرط حسب طلب القطاع الخاص وحاجة السوق المحلي.

واعتبر الأعرج أن "هذه الخطوة هامة وحجر الزاوية في الإعمار بشكل عام لأنه لا إعمار بدون إدخال مواد البناء، وإذا تحققت هذه الخطوة بالشكل الذي يلبي حاجة المشاريع المطروحة فهذا يعني أن العقبة الأولى أمام عملية إعادة الإعمار قد أُزيلت، يبقى الدور على المانحين الذين تعهدوا في المشاركة والمساعدة فيما دمره الاحتلال في العدوان الأخير والاضرار التي ترصد من الحروب السابقة ولم يتم معالجتها، وإذا صدق المتعهدون بذلك سنكون أمام عملية إعمار شاملة ستكون ذروتها في مطلع العام القادم".

وقال إن بعض عمليات الإعمار قد تبدأ قريبا مثل المنحة القطرية التي تعهدت بإعادة اعمار البيوت المنفردة للمواطنين (ليست الشقق والأبراج)، عبر برنامج تمويل مباشر لهم، حيث تقوم قطر بمنح دفعة أولى للمتضرر، وفي كل مرحلة ينجز فيها منزله يتم منحه دفعة أخرى، وهكذا، حيث تبلغ المنحة القطرية من 30-40 ألف دولار للمتضرر.

وأضاف: أما الأبراج السكنية فيجب أن تطرح على شكل عطاءات لشركات المقاولات، وهناك أكثر من جهة ستمول بناء الأبراج حيث تعهدت الكويت بإعادة بنائها وعددها 37 برجا، وكذلك مصر تعهدت ببنائها بالإضافة الى مدينة سكنية، وهذا سيظهر جليا خلال الفترة القادمة.

وحول وضع المقاولين في قطاع غزة، أكد الأعرج أن المقاولين متوقفين عن العمل منذ 4 سنوات بسبب وقف المشاريع وعدم السماح بإدخال البناء بسبب الحصار، والآن جميع المقاولين مستعدين للعمل.

وأضاف أن بعض شركات المقاولين بحاجة لإعادة تأهيل من الناحية الفنية والمالية بعد هذه السنوات من التوقف. لافتا إلى أن الاتحاد سوف يساعد الشركات التي لديها التوجه للعمل الجاد في عملية إعادة الإعمار.