أمل صانعة الحلوى تحول هوايتها إلى علامة تجارية

30/08/2021

[video]https://youtu.be/m3ZDiCm1eE4[/video]

طولكرم- وطن- تقى حنون

تتقاطر أفواج خريجي الجامعات الذين سرعان ما يجدون أنفسهم متكدسين على مقاعد البطالة، باستثناء قلة حالفهم الحظ أو الحظوة في العمل، ومع ذلك لا يركن كثيرٌ من الخريجين إلى العوائق التي حالت بينهم وبين وظائفهم المنشودة بل يسعون لكسب قوتهم بأعمال مختلفة، ويفلح بعضهم في صناعة مشروعه المستقل كما فعلت أمل السيد (26) عاماً من مدينة طولكرم التي حوّلت هوايتها في صناعة الحلوى إلى مشروع تجاريّ، بعد تخرجها من تخصص العلوم المالية والمصرفية من جامعة النجاح عام 2017.

اعتادت أمل صناعة الحلوى لعائلتها كهواية قبل دخول الجامعة، وبعد تخرجها من الجامعة وقلة فرص العمل، "كنت بحاجة إلى مشروع يدر الدخل" تقول أمل، وتضيف "بحثت على اليوتيوب عن حلويات جديدة أتميز بها ووجدت الصنف الذي تخصصت فيه وعدلت عليه لأنتج (الميني بايتس)"، وهو عبارة عن حلويات باردة تمزج بين الكعك والشوكولاتة والمكسرات بنكهات مختلفة وأشكال مميزة.

تدير أمل اليوم مشروعها الذي يحمل علامة تجارية مسجلة بوزارة الاقتصاد، محققةً قفزة نوعية بعد حصولها على منحة من مشروع "نجاحها"2021 بتنفيذ من الإغاثة الزراعية، فبعدما بدأت مشروعها بشكل مستقل منذ بداية 2020 وحصدت بوادر ربحه على مدار العام "رغم تأثير أزمة كورونا"، تقدمت أمل لمنحة "نجاحها" التي "وفرت لها الأجهزة اللازمة وهيأت مطبخاً مستقلاً عن مطبخ العائلة للعمل في المنزل"، بالإضافة للدورات والورشات لمساعدتها في الترويج والتسويق.

تصف أمل لوطن تجربتها في المشروع بأنها "طويلة واحتاجت الكثير من الصبر والسعي..لكنها جميلة"، وتشير إلى أنها استفادت من دراستها الجامعية في إدارة مشروعها والربح، حتى تصبح بغنى عن الوظيفة فلو "خيرتُ الآن بين مشروعي ووظيفة أخرى لاخترته خاصة بعد الدعم والأجهزة التي حصلتُ عليها"، وتسعى مؤخراً لوضع ثلاجتي عرض لديها في مجمعين تجاريين بالمدينة لبيع حلوياتها وتحقيق الربح".