يطا بدون مياه.. والمواطنون يناشدون عبر وطن

28/08/2021

[video]https://youtu.be/EU2nUqhX8nI[/video]

الخليل- وطن- شرين حريزات:

تعاني مدينة يطا جنوب محافظة الخليل والبالغ عدد سكانها ما يزيد عن 100 ألف نسمة، من شح المياه التي تتفاقم كل عام، وذلك بسبب قلة الكميات الواصلة للمدينة، وغياب التوزيع العادل، اضافة إلى أن هناك العديد من المناطق التي لا تصلها شبكة المياه .

وفي ظل قلة منسوب مياه الامطار للعام المنصرم، تفاقمت الأزمة مما زادت حاجة المواطنين للمياه، ما دفعهم لشراء صهاريج المياه على حسابهم الخاص، وبكميات كبيرة.

وحول ذلك تقول المواطنة عزية أبو زهرة سكان منطقة "المنطار" والتي لا يوجد فيها شبكة للمياه: "الماء هي حياة الانسان، والكل بعاني من قلة المياه، كلنا في هذه المنطقة لا يوجد عندنا شبكة ماء"، وتضيف توجهنا للبلدية مراراً ولكن لا حل.

أما المواطن رامي أبو علي سكان منطقة اعزيز يقول بأن شبكة المياه غير موجودة في منطقتهم، مما يضرهم الى شراء ثلاث صهاريج شهريا بتكلفة 250 شيكل للصهريج الواحد، مما يزيد الوضع الاقتصادي سوءا، ويضيف "المياه لا تكفي إلا للشرب فلا نستطيع أن نزرع أو نقوم بأي شيء".

وقبل أعوام كان هناك مشروعاً لتطوير نظام المياه في مدينة يطا، من خلال الوكالة الامريكية لتنمية المياه الفلسطينية، وكان جزءاً من هذا المشروع إمداد المدينة بشبكة خطوط ناقلة للمياه، ولكن ولأسباب سياسية تم إيقاف هذا المشروع قبل أن يتم تجهيز الشبكة بالكامل، إضافة الى اتلاف جزء من البنية التحتية القديمة، وأصبحت البنية التحتية لشبكة المياه في مدينة يطا شبه مدمرة.

وتعقيباً على ذلك قال المهندس خليل أبو عرام  مدير دائرة الصحة والحركة والمياه في بلدية يطا، بأنه تم تنفيذ حوالي 80% من المشروع، متمثلا بانشاء خزانات للمياه في عدة مناطق، إضافة الى امداد جزء كبير من الشبكة، ولكن الـ 20% المتبقية من المشروع  والمتمثلة بمجملها بربط خزانات المياه، لم تكتمل بعد بسبب توقف المشروع.

ويضيف أبو عرام أن البلدية عملت بعد توقف المشروع الممول من الوكالة الأمريكية على البحث عن بدائل لاكمال ما تم العمل عليه، وقد وقعت سلطة المياه اتفاقية مع الحكومة الهولندية لتحصل بلدية يطا على تمويل لاستكمال المشروع.

ويوضح المهندس أبو عرام بأنه تم طرح عطاء رسى على الشركة الفلسطينية "معالم" والتي يتمثل دورها في  تقيم للشبكة القائمة في المدينة وما تم تنفيذه من انشاءات والتأكد من صلاحياتها اضافة إلى البناء عليها.

ومن المتوقع أن تحتاج البلدية لفترة عام لطرح عطاء وترسيته على مقاولين لاكمال المشروع، وإلى ذلك الحين ستبقى معاناة المواطنين في يطا مستمرة.