أنهار ....الجبل الذي لاينهار

28/08/2021

كتب :جلال نشوان

ننحني إجلالاً وإكباراً لأختنا الثائرة (الأسيرة أنهار الديك) ولكل اخواتنا الثائرات اللواتي يتحدين   جلاوزة الإرهاب والظلم،  سجاني وسجانات المعتقلات الإجرامية،  الذين يمارسون جرائم حرب داخل باستيلات وزنازين السجون الصهيونية ، انهن  يسطرن أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء  في مواجهة من تجردوا من الإنسانية  ، أسئلة نسألها للعالم الذي يتشدق ليلاً ونهاراً  بحقوق الإنسان وبالرقي والتحضر !!!!!

كيف لهؤلاء القتلة أن يستمروا في اعتقال سيدة حامل في شهرها التاسع !!!!! اين يحدث هذا؟
لكنه الاحتلال الأسود الذي لا يعير اي اهتمام لأبسط القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وهنا نود أن نتوجه إلى كل المؤسسات الوطنية والإعلامية والحقوقية بإطلاق حملة اعلامية ، لفضح جرائم المحتلين الغزاة و إبراز ملف  الأسيرات الفلسطينيات الثائرات  اللواتي يجابهن  طواغيت العصر ومجرمي الحرب  واللواتي يتجرعن الألم وجبروت السجن والسجان وعتمة  الزنازين ووحشتها  المظلمة التي نخرت عظامهن و أجسادهن الغضة.
تمضي الايام وتتغير السجون وهن شامخات، ولسان حالهن يقلن، لا حياة الا بك يا فلسطين.
  شلال من التضحيات والعذابات التي تتعرض له الأسيرة الفلسطينية من سجاني المحتل الإسرائيلي الذين لا يعرفون الإنسانية، والرحمة.
قلوب تكاد قسوتها تفوق الصخر في قوته وجبروته ورغم كل ذلك انتصرن عليهم وضربن اروع نماذج الصمود والتحدي وحولن السجون إلى مدارس ثقافية وتنظيمية وفكرية ....

لنحلق في فضاءات الانتماء للوطن ونقترب بشموخ وغبطة واعتزاز لنشاهد أسمى ما عرفت الإنسانية من ابداع وتفان وإخلاص
تجارب رائدة ،أسيراتنا المناضلات اللائي اصبحن جزء من الصراع المرير مع المحتل، وقاتلن جنبا إلى جنب مع ابطالنا الاسرى عمالقة النضال ...تلك التجارب التي أضحت تجارب عظيمة ونبراسا للجميع ...
لم تردعها التقاليد الاجتماعية ولم تثنها أساليب الجلاد اللاإنسانية والقمعية ،بل انطلقت بعزيمتها وصلابة إرادتها لتضيف بصماتها على جبين الوطن واضعة باعتبارها انه لا حياة إلا بك يا فلسطين ...وعلى الغرباء العودة من حيث أتوا...
عشرات الأسيرات يقبعن في ظروف قاسية ومريرة ويتعرض لانتهاكات صارخة كالعزل الانفرادي والإهمال الطبي والعديد من الممارسات التي تتنافى مع أبسط المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية
لقد تعرضن الماجدات الأسيرات لأساليب لشتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي بهدف تركعيهن واستسلامهن وتحويلهن إلى نساء محطمات وضعيفات أثناء الاعتقال على يد المجرمين السجانين والسجانات ،إلا انهن خرجن بعزيمة اقوى وبتجارب نضالية أضافت الكثير للحركة الوطنية الفلسطينية ،
إحدى وأربعون أسيرة مازلن معتقلات حتى يومنا هذا ،ثماني اسيرات محكومات بأحكام عالية يتراوح الحكم ما بين عشرة سنوات وأكثر
لقد أكدت تجربة الأسيرات المناضلات عمق وكثافة هذه التجربة التي خاضتها الأسيرة لكل مكوناتها النفسية لتحافظ على كرامتها وهويتها ونضالاتها لتضيف للإنسانية جمعاء إرثا وطنيا عظيما تدرسه الأجيال
لقد تجلت كل معانى البطولة والفداء وهى تقف شامخة ،قائدة، تدافع عن الوطن بكل كبرياء وشموخ، منطلقة من قناعتها الراسخة بأن الوطن يحتاج نضالاتها جنبا إلى جنب مع زوجها واخيها وابنها الرجل، فأسقطت كل نظريات المحتلين الغزاة الذين استخدموها المجرمين الذين مارسوا الاضطهاد المنظم وأساليب التركيع، فغدت شجاعة مقاتلة ،عظيمة نالت احترام كل الاحرار والشرفاء في العالم
ونقول ...لبيك أختنا.  ...أنهار فأنت الجبل الذي لا ينهار