"وطن" تتابع .... استطلاع أوراد : 75 % يؤيدون إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فوراً ، و 58% يعتقدون ان الفلسطينيين بعيدين عن إقامة دولتهم

25/08/2021

69٪  من المستطلعة آرائهم ينظرون بشكلٍ سلبي ٍلطريقة تعامل السلطة مع قضية مقتل " نزار بنات " وما تلاها من أحداث.

60٪ يرون أن لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من قبل الحكومة في قضية " نزار بنات " غير محايدة.

44٪ من المستطلعين يرون أن الأجهزة الأمنية في  الضفة وغزة تنتهك حقوق الإنسان بنفس القدر

70% من المستطلعة آرائهم يؤيدون تشكيل حكومة جديدة

وطن للأنباء: أجرى مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) استطلاعاً في الضفة الغربية فقط؛ وذلك بهدف تقييم المواقف والتصورات الفلسطينية تجاه عدة قضايا حيوية، ومن بينها أداء القيادة الفلسطينية والأحداث الأخيرة في القدس وغزة.

وقد تم إجراء الاستطلاع على مرحلتين: الأولى بعد حرب غزة وأثناء الاحتجاجات التي شهدتها القدس - الشيخ جراح، بينما تم إجراء المرحلة الثانية بعد أسابيع من مقتل الناشط نزار بنات، والذي أسفر عن اندلاع احتجاجات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الضفة الغربية.

وأظهرت أبرز نتائج الاستطلاع ارتفاع  نسبة الذين يعتقدون أن فلسطين تسير في الاتجاه الخاطئ من 51٪ إلى 65٪، وانخفض مدى التفاؤل بالمستقبل من 65٪ إلى 48٪، وارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن الفلسطينيين هم اليوم أبعد عن إقامة الدولة من 44٪ إلى 58٪.

فيما تنظر الغالبية من المستطلعين (69٪) سلباً لطريقة تعامل السلطة الوطنية مع مسألة مقتل بنات وما تلاها من أحداث.

  و يرى 60٪ أن لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من قبل الحكومة الفلسطينية غير محايدة.

وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 44٪ من المستطلعين يرون أن الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تنتهك حقوق الإنسان بنفس القدر.
كما ارتفع التقييم السلبي لأداء الحكومة الفلسطينية من 37٪ قبل مقتل الناشط نزار بنات إلى 55٪ بعد مقتله، وكانت أكثر نسب عدم الرضا تتمثل في مجالات خلق فرص العمل (70٪) ، ومكافحة الفساد (67٪)، ودعم الشباب (63٪).

فيما يؤيد 25% بقاء الحكومة الحالية، بينما يؤيد 70% تشكيل حكومة جديدة.

كما أفاد 57٪ بأن الوضع الاقتصادي لأسرهم قد ساء مقارنة بما كان عليه قبل سنة.

كما أن 75 % يؤيدون إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فورا، و81% من المسجلين ينوون التصويت.

وبحسب نتائج الاستطلاع فقد تقدمت قائمة يدعمها مروان البرغوثي كافة القوائم، تليها مباشرة قائمة تدعمها حماس، بينما تأتي قائمة يدعمها الرئيس عباس في المرتبة الثالثة.

وضمن انتخابات رئاسية ثنائية، يفوز مروان البرغوثي على اسماعيل هنية بنسبة 68% مقابل 32%.

ويشير الاستطلاع إلى أن 66 % لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، وأشار 41٪ منهم إلى أنهم لا يعتقدون أنه من الضروري بالنسبة إليهم تلقي التطعيم. وقال 40٪ آخرون إنهم لا يثقون في جودة / فعالية اللقاحات.

و يعتقد 74% أن الفلسطينيين قد خرجوا منتصرين في الحرب الأخيرة في قطاع غزة.

بينما يؤيد 67% من المستطلعين إلغاء اتفاق أوسلو، يعارض 61٪ استمرار التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل.


و قام فريق أوراد بجمع البيانات من عينة إجمالية مؤلفة من 1,215 فلسطيني/ة بالغ/ة (سن 18 فأكثر) في جميع محافظات الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس؛ وذلك عن طريق جمع البيانات عبر مقابلات شخصية أجريت من خلال منصات إلكترونية محوسبة (CAPI)، بما يأخذ بعين الاعتبار الإرشادات الصحية الوطنية وبروتوكولات السلامة الخاصة بجائحة كورونا. وقد استخدم الفريق عينة احتمالية متعددة المراحل وممثلة، تم اختيارها ضمن تقنيات عشوائية استناداً إلى حجم السكان من أجل ضمان تمثيل جميع الخلفيات الاجتماعية، والاقتصادية، والسكانية، والتوزيع الجغرافي (التوزيع التفصيلي للعينة في المحلق). وقد تم تنفيذ العمل الميداني على مرحلتين، حيث أجريت المرحلة الأولى في الفترة من 14 إلى 17 حزيران 2021، وتم خلالها جمع البيانات من 705 شخص بالغ، بينما أجريت المرحلة الثانية في الفترة من 13 إلى 15 تموز2021، وتم خلالها جمع البيانات من عينة تمثيلية مختلفة مؤلفة من 510 شخص بالغ. ويقدر هامش الخطأ في المسح الخاص بالاستطلاع بنسبة 3%.

للمزيد من التفاصيل اضغط هنا 

مدير مركز أوراد د. نادر سعيد : " نتائج الاستطلاع " تقرع جرس الإنذار وربما للمرة الأخيرة

وفي تحليل لأهم نتائج الاستطلاع فقد أكد مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)  د. نادر سعيد لوطن أن هذا الاستطلاع يمتلك أهمية تاريخية لأنه جاء بظروف عسيرة تواجهها كل الأطراف الفلسطينية ويدق جرس الإنذار ربما للمرة الأخيرة فلا بد من حلول حقيقية وفعلية وجوهرية للقضايا بما فيها القضايا الداخلية المتعلقة  بالحريات والاعتقالات وحق التظاهر والتعبير وحقوق الصحافة، مشيراً أنه بدون تصحيح المسار فيما يتعلق بالعلاقة  بين السلطة والحكومة والأحزاب والمجتمع فمن المؤكد أن يفضي إلى نوع من ضعف أو انهاء الحلم الفلسطيني لتحقيق الدولة.

وحول الفرق الكبير بين الأرقام الواردة  بالمرحلتين بين نتائج الاستطلاع الحالي والسابق فقد أشار سعيد الى أن التراجع في العلاقات الداخلية له تبعات على القضية نفسها فالإحساس بالظلم الداخلي أو بعدم قيام السلطة والقيادة الفلسطينية بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وتأجيج الأجواء بين الأطراف كل هذا يؤدي إلى خسارة في الإحساس الوطني من ناحية وخسارة في إحساس المواطن بجدوى المقاومة والعمل من أجل انهاء الاحتلال.

وأضاف بالإشارة إلى الاستطلاعين  بالمرحلتين يظهر الصعوبات التي تواجه الحكومة في تطبيق برنامجها الاقتصادي ومواجهة كل تبعات وباء كورونا ، خاصة أن حكومة الدكتور محمد اشتيه بدأت بتوقعات وبتقييمات عالية جداً لكن للأسف لم تستطع أن تقدم للناس ما يحتاجونه بالفعل كحلول، وبطبيعة الحال من الممكن أن يتفهم المواطن أزمة كورونا وتداعياتها، لكن من غير الممكن تفهم التراجع في الحريات و الاعتقالات  بسبب الرأي او التظاهر، فالحكومة لم تعالج قضية مقتل نزار بنات بشكل يرضي تطلعات الشعب الفلسطيني وهو ما أوصل التقييم سلبي من 37% إلى 55%.

وحول مستوى الدقة في هذا الاستطلاع أكد سعيد أن هذه الاستطلاعات هي علمية مدروسة يتم اجراؤها منذ 30 عام وتم تطوير المنهجيات بشكل كبير جداً، وتم اتباع أساليب البحث العلمي المتبعة عالمياً، كما أن اختيار العينة تم بشكل علمي عشوائي وممثل لكل فئات المجتمع الفلسطيني بكل المناطق الجغرافية.

وأضاف "نسبة الخطأ تصل لحوالي 2.5 % إلى 3% إلى أقصى تقدير، لكن الاتجاه العام واضح بغض النظر عن الرقم النهائي سواء 60% أو 70% ، وهذا يتجه نحو مسؤولية أكثر ي مجال قضايا المجتمع وحوار وطني كما يتم المناداة فيه حالياً ".