حزب الله: إسقاط سوريا مشروع وهمي

05/06/2013
وطن للانباء - وكالات: قال نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، إن استعادة السيطرة على مدينة القصير من الجيش السوري، ضربة للمصالح الأمريكية الإسرائيلية، وتثبت أن الجهود الرامية إلى إسقاط "سوريا المقاومة مشروع وهمي"، في الوقت الذي تعهد رئيس أركان "الجيش الحر"، اللواء سليم إدريس بمقاتلة "حزب الله" داخل لبنان بسبب "غزو" الأخير للبنان على حد وصفه.

وقال الشيخ نعيم قاسم في بيان: "المعركة اليوم لها عنوان واحد، هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة، وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على إسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأمريكي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة."

وأضاف: "نأمل أن تتضح حقائق الجغرافيا السياسية في أن أصحاب الأرض هم الأرسخ والأثبت، وهم الفائزون دائما عندما يجاهدون ويصمدون في مواجهة المتآمرين والمحتلين."

وقال قاسم أيضًا: "نكرر دعوتنا إلى الحل السياسي في سوريا، وإلى كف أيدي سراق الأرض الدوليين وأتباعهم من أن يمتدوا في منطقتنا العربية لإعانة الكيان الغاصب، فقد صممت شعوب المنطقة أن تسترد أرضها وحقها والله ناصرها".

وقد هنأت إيران "الجيش والشعب السوريين" بـ "الانتصار على الإرهابيين" في القصير، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

وشهدت الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل "حزب الله"، احتفالات بتحرير مدينة القصير، وبدت في شوارع الضاحية الجنوبية رايات الحزب الصفراء، مكتوب عليها "القصير سقطت"، وقد انتشرت على أعمدة الإنارة والمباني، وقد وزع نشطاء الحلوى على السيارات.

من جانبه، قال الجيش العربي السوري، اليوم، إن استعادة السيطرة على بلدة القصير من أيدي مقاتلي المعارضة توضح أن الجيش سيسيطر من جديد في نهاية الأمر على البلاد بأكملها من أيدي الأعداء.

وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش، أذاعه التلفزيون السوري: "رسالة واضحة إلى جميع الذين يشاركون بالعدوان على سوريا، وعلى رأسهم كيان العدو الصهيوني وعملاؤه في المنطقة، وأدواته على الأرض، بأن قواتنا المسلحة مستعدة دائما لمواجهة أي عدوان يتعرض له وطننا الحبيب."

وأضاف: "قواتنا المسلحة وعلى إثر الانتصارات المتلاحقة والمتتالية في حربها ضد الإرهاب المنظم والممنهج، تشدد على أنها لن تتوانى في ضرب المسلحين أينما كانوا، وفي أي شبر على أرض سوريا، فتراب الوطن مقدس لا يدنس، ومن يحاول تدنيسه فمصيره الموت أو الاستسلام."

من جهة أخرى، تعهد رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، اللواء سليم إدريس، بمحاربة "حزب الله" داخل لبنان، ونفى أن يكون جيشه قد خسر الحرب، على الرغم من الانتكاسات الأخيرة وسيطرة الجيش السوري على مدينة القصير.

وقال اللواء إدريس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، إن "مقاتلي حزب الله يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئًا لوقفهم"، وأضاف أن المعارضة السورية "لن تقبل بأي دور للرئيس بشار الأسد في سوريا ما بعد الأزمة، وإذا كان ثمن السلام يعني بقاءه في السلطة، فنحن لا نحتاج إلى هذا النوع من السلام".

وقال إنه "طلب من قادة الجيش السوري الحر، بمن فيهم المتواجدون بالقرب من مدينة القصير، محاربة مقاتلي حزب الله داخل سوريا فقط، لكن هناك أعدادًا كبيرة جدًّا منهم داخل سوريا في القصير وإدلب وحلب ودمشق، وفي كل مكان في البلاد".