أبرز لقطات حفل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020 .. انطلقت بعد عام من التأجيل

23/07/2021

وطن للأنباء: انطلقت اليوم الجمعة، مراسم حفل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020 في العاصمة اليابانية، في الملعب الأولمبي أمام مدرجات شبه خالية، بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، التي أجلت الحدث لمدة عام كامل.

وافتتح الإمبراطور الياباني ناروهيتو رسمياً الألعاب الأولمبية، قبل إيقاد المرجل إيذاناً بانطلاق الحدث الرياضي العالمي الذي يستمر حتى الثامن من أغسطس/ آب المقبل.

وكان من أبرز الحاضرين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تستضيف بلاده النسخة المقبلة في العام 2024، والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، إلى جانب رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ.

واختارت العديد من الوفود المشاركة، الدخول برقصات ملفتة، خصوصا دول أفريقيا، الأمر الذي أضاف لمسة على حفل افتتاح شهد غياب الجماهير، وحاولت اليابان إدخال العديد من التقنيات، من أجل تقديم بعض اللمسات، في ظل غياب التفاعل الجماهيري.

واحتشد المئات من اليابانيين خارج الملعب لمشاهدة الألعاب النارية والاستماع إلى الأصوات الصادرة من الداخل، في حين واجههم في المقابل عشرات الأشخاص المعارضين الذين طالبوا "بإلغاء الأولمبياد" واستخدام الأموال لمساعدة القطاع الصحي ووصل صداهم إلى داخل أسوار الملعب.

كما وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح الذين توفوا بسبب فيروس كورونا، كما شكل حفل الافتتاح مناسبة لتكريم ضحايا كارثة فوكوشيما النووية في آذار/ مارس 2011، إثر زلزال مدمّر بقوة 9 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي وتسونامي هائل أدى إلى انصهار نووي وتلويث المناطق المجاورة بالإشعاع.

ودخل فريق قرغيزستان في مسيرة حفل الافتتاح، دون ارتداء كمامات، على عكس كل الفرق التي التزمت بذلك، وفقا لبروتوكولات كورونا، وارتدى فرد واحد من وفد قرغيزستان الكمامة، بينما استغنى عنها بقية أفراد الوفد الصغير ومنهم حاملا العلم.

وبعدما تأجلت في مارس/ آذار 2020 لمدة سنة، باتت أولمبياد طوكيو أول ألعاب يتم إرجاؤها في زمن السِلم، فيما تضمّنت رحلة الأولمبياد قائمة طويلة من التعقيدات، هدّدتها في بعض الأحيان من أن تصبح أول ألعاب حديثة بعد الحرب يتم إلغاؤها.

وكبّد التأجيل المنظمين نفقات إضافية بقيمة 2.6 مليار دولار، ما اضطرهم إلى تخفيض الميزانية بعد قرار الإرجاء، منها تلك المتعلقة بحفل الافتتاح. وشهد الطريق إلى الأولمبياد، انتكاسات عدة على الصعيد الإداري والفضائح، التي أطاحت أكبر الرؤوس، من خلال استقالة رئيس اللجنة الأولمبية في 2019 بسبب اتهامات بالرشى من أجل دعم ملف طوكيو، وكذلك رئيس اللجنة المنظمة يوشيرو موري في فبراير/ شباط الماضي، بعد تلميحات مهينة بحق النساء لتتنحى وزيرة الألعاب سايكو هاشيموتو من منصبها في الحكومة وتخلفه، فيما تقدّم كل من المؤلف الموسيقي والمدير الإبداعي للحفل باستقالتيهما بسبب إهانات سابقة