تجاوز عمره المئة عام.. المسن الشعراوي يفلح أرضه منذ تسعة عقود ويربي أبناءه على حبها

27/06/2021

[video]https://www.youtube.com/watch?v=8-HSKx2jm_w[/video]

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: تسعة عقود من العمل في الأرض منحت المسن بدوي الشعراوي الصحة والعافية والقدرة على البقاء متجذراً بأرضه وبين حقول القمح والشعير، نتيجة ممارسته لأحب الأعمال على قلبه.

بدأ المسن الشعراوي عمله في الأرض في سن مبكرة، وفي عامه السابع أخذ يركض خلف والده في الحقول والسهول وراء الأغنام، وتعشيب الأرض والعمل فيها.

وكبر الطفل وزاد انتمائه للأرض، وتعلم من والديه فصول الأرض وحراثتها وزرعها بالبذار والحصاد، وورث أعماله وعلمها لأبنائه، حتى بات جميع أفراد العائلة يعملون بالأرض في مختلف المواسم وعلى مدار السنوات كلها.

يقول المسن الشعراوي لوطن للأنباء: تجاوزت المئة عام من العمل في الحصيدة والفلاحة، ومنحني الله الطاقة الكافية لمواصلة العمل فيها، حتى بتنا نأكل ونشرب منها، ولا نعمل سوى بالأرض.

ويستذكر المسن الشعراوي الأيام الخوالي التي سبقت التطور التكنولوجي في حصاد الأرض، مشيراً إلى أن موسم الحصيدة كان يضاهي مختلف المناسبات في جماله وبهائه في تقديم الناس يد العون والمساعدة لبعضهم.

ويضرب المسن الشعراوي بمنجله الحديدي الذي تجاوز عمره السبعة عقود جذور سنابل القمح والشعير والكرسنة والعدس، ويعلي من ابتسامته التي تزين جبينه في كل ضمة يجمعها.

ولفت الشعراوي إلى أن العمل بالحصيدة يحتاج إلى عدة أيادي، خاصة وأن أيام الحصيدة معدودة وتعتمد على الطقس.
ويرافق المسن في العمل بالأرض أبناؤه، ويعمل برفقتهم ايضا بالعمل في تربية الثروة الحيوانية، خاصة وأن الأخيرة تحتاج إلى أصناف من الطعام توفرها الحصيدة لها.

والمسن الشعراوي ينهي أعماله في الأرض مع ساعات الصباح الأولى، إذ أنه قرابة الساعة السادسة صباحاً ينهي العمل بالأرض، ويعود لمنزله محملاً بشتى أصناف الراحة والسعادة.