"قطف ورق العنب".. مهنة نساء الخليل صيفا

20/06/2021

[video]https://www.youtube.com/watch?v=zSSgnRHvVW0[/video]

الخليل - وطن للأنباء- مجدي قيمري: مع بداية شهر نيسان من كل عام، يبدأ موسم قطف أوراق العنب، وتنطلق النساء الفلسطينيات إلى أشجار العنب "الدوالي"، ليبدأن بقطف أوراقها، حيث يلجأن إلى هذه المهنة ليساعدهن في زيادة دخل العائلة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لا سيما أن شجرة العنب تحتل المرتبة الثانية في الإنتاج الزراعي الفلسطيني بعد شجرة الزيتون، فيما تحتل محافظة الخليل المرتبة الأولى في انتاج العنب الفلسطيني.

رئيسة نادي نسوي حلحول يسرى شاهين قال لوطن للأنباء: موسم "التوريق" يعتبر مصدراً للدخل، ويأتي في الوقت الذي يحتاج فيه الناس للمال، فهذا الموسم يساعد المرأة والعائلة في ظل الظروف الاقتصادية، ويساعدنا حين نبيع محصول الورق لنشتري مستلزمات البيت، وأضافت: نحن النساء شاركنا في دورات للتوريق، فنحن كلنا نساء عاملات ورياديات أعمال، ونحاول دائما أن نكون جنباً إلى جنب مع أزواجنا وفي أراضينا حتى نساعد الأسرة.

وأكدت آمنة شعبان من مدينة حلحول أن ورق العنب يساعدها في توفير الدخل لعائلتها، وقالت: "أزواجنا كبار في السن ونحن نحب أن نساعدهم ونساهم في تعليم أبنائنا".

وذكرت شعبان أن تسويق ورق "الدوالي" يكون صعباً، خاصةً في هذا الموسم، فسعر الورق انخفض هذه السنة، وقالت إن فيه خسارة للمزارعين مقارنة بالمجهود الذي يبذل.

وحول الطقوس التي ترافق النساء الفلسطينيات في هذا الموسم قالت آمنة أنهن يُحضِرن المأكولات ويقمن بطهوها وتناولها في الأرض خلال عملية القطف.

ولا تخلو عملية قطف أوراق العنب من المعاناة والصعوبة، خاصة أن معظم النساء اللواتي يعملن في هذا المجال كبيرات في السن، وجيهة الوحوش من مدينة حلحول قالت إنها تعاني من أوجاع في اليدين خاصة عندما يكون "معرش" العنب مرتفعا، فتصيبها أوجاع في يديها وكتفيها.

وذكرت الوحوش أنها تبتعد عن أجواء الضغط النفسي في المنزل لمكان تكون فيه الأجواء هادئة ومريحة، وفي هذا الموسم تلجأ للأرض وترفه عن نفسها في تحضير وتناول الشاي أو القهوة بصحبة جاراتها وقريباتها في الأرض.