خبير بالشأن العبري لوطن: حكومة الاحتلال الجديدة ستُصعد الاستيطان بالضفة الغربية

21/06/2021

وطن للأنباء: قال المختص بشؤون الإعلام الاسرائيلي عماد أبو عواد إن حكومة الاحتلال الجديدة بقيادة "نفتالي بينيت" ستستخدم سياسة الحكومة السابقة بشأن قطاع غزة لأنها تمتلك قوة ردع للاحتلال، وستتعامل بصورة أكثر حذراً مع فلسطينيي الداخل المحتل حتى لا تعود لمربع الأزمة الداخلية، لكنها ستتبع سياسة أكثر عنفا في الضفة الغربية"، وفق توقعاته.

وأضاف عواد في حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر وكالة وطن للانباء، أن الحكومة الجديدة تمثل اليمين الحقيقي الذي خرج من رحم الصهيونية الدينية الذي يعتبر أن الضفة الغربية هي العمل الأهم ويجب الاستيطان فيها بشكل أعمق حيث أنهم عايروا الحكومة السابقة انها لم تعمل على تهويد الضفة وفقاً للشكل المطلوب حسب ادعائهم.

وحول تهديدات "بينيت" أشار عواد أنها تأتي في سياق الدعاية الداخلية التي تشير أنه لديه يقدمه لإرضاء شعبه، خاصة أن الاسرائيليين لا يرون أن رئيس الحكومة الجديدة يملك الخبرة في إدارة الساحة السياسية، وهو يحاول نفي ذلك عبر هذه التهديدات، كما أن هذه التهديدات غير مرتبطة بالواقع الذي يشير أن المواجهة مع غزة غير مجدية لأن الاحتلال فقد قوة الردع فيها.

أما عن موضوع التهدئة، فقد عقّب أبو عواد قائلا إن الاعلام العبري يتحدث عنها ضمن سياق المقاومة، وهناك هجوم على مصطلح "التهدئة" الذي يشير إلى انه لن يجبر حماس على اعتراف باسرائيل ولن يجبرها على احترام الاتفاقيات فيما بعد، انه يتوجب استخدام مصطلح سلام واعتراف متبادل.

وتشير توقعات الاعلام العبري إلى أن التهدئة لن تدوم طويلاً وأن دوامها يتطلب حرب واضحة المعالم "يقضون " فيها على حماس أو تهدئة تضمن منفذ حياة لغزة مع تحقيق بعض مطالب حماس والوصول لترتيبات طويلة المدى كصفقة تبادل الأسرى بحسب عواد.

وتوقع عواد تقدما سيُحرز على مستوى حوارات التهدئة في القاهرة  لأن المقاومة بقوة ردعها ستُلزم الاحتلال على التقدم، وإلا فإن العودة للمواجهة لن تكون بعيدة.

وحذر عواد من خطورة الوضع بالضفة الغربية خاصة في ظل الحديث عن العودة للمفاوضات مع الاحتلال التي من شأنها أن تُجهض الانجازات الأخيرة.