الناشط المنسي يروي لوطن لحظة وصول شقيقيه "شهيدين" أثناء تطوعه في تغطية العدوان على غزة

06/06/2021

[video]https://www.youtube.com/watch?v=oVmU-UPhDmE[/video]

غزة- وطن- أروى عاشور: كان الناشط محمد المنسي "24" عاما، يتطوع في تغطية جرائم الاحتلال بحق المواطنين خلال العدوان على غزة، وكان متواجدا في المستشفى الإندونيسي تحديدا، حين وصل شقيقاه مستشهدين، محملين على أسرة الإسعاف.

يروي الناشط المنسي لوطن للأنباء اللحظات الأولى لسماع خبر استشهاد شقيقيه، فيقول "أثناء تطوعي سمعت صوت انفجار ضخم بالقرب من مكان سكني، وفي اللحظات الأولى اتصلت على شقيقي أحمد للاطمئنان على سلامته، فرد على اتصالي وطمأنني بأن الجميع بخير، ولكن القصف قريب جدا من موقع البيت".

وتابع المنسي أنه في غضون دقائق معدودة أغارت الطائرات بصاروخ استطلاع على مكان تواجد شقيقيه الاثنين، وذلك بعد قصف المسجد المجاور "مسجد قليبو"، فأعاد الاتصال بشقيقه مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يرد فتوقع أنه قد يكون حصل مكروه له.

وأوضح انه خلال لحظات معدودة تفاجأ بقدوم أخوته إلى المستشفى محملين على أسرة الاسعاف، وينزفون الدم، حيث أنه لم يكن يعلم إذا استشهدوا أم أنهم أصيبوا فقط من خلال الغارة.

ويصف المنسي رؤيته أخوته شهداء "بالصدمة الكبرى، لكنه تمالك نفسه في عدة دقائق، وأصر على أن يصور ويسرد للعالم ما حدث في فيديو من داخل المستشفى، حيث نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله ناشطون ووسائل إعلام.

وأكد المنسي أن ما قام به من تصوير ساعد في وصول رسالة غزة للعالم، حيث لامس حجم التضامن الكبير مع الشهداء والجرحى وعائلاتهم جراء العدوان الاسرائيلي التي استمر 11 يوما، مؤكدا على دور ثورة التكنولوجيا في نقل قضية فلسطين للعالم.

وحول حلم الشهيد أحمد المنسي، قال محمد إنه كان يطمح أن يحقق نجاحا لقناته، لينقل أصوات أطفال غزة للعالم، وما يعانونه من أصوات القصف المستمر، حيث كان يوثق كافة اللحظات لأطفاله أثناء العدوان، كما كان يعمل على تغيير أجواء الحرب بعمل التحديات.

وأضاف أنه بعد استشهاد أخيه، أصبح هدفه أن يساعد أطفال أخيه في تحقيق حلمهم وتوسيع قناتهم على اليوتيوب معاهدا نفسه أن يوصل رسالتهم للعالم أجمع.