المحامي محاجنة لـوطن: الاحتلال مارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسيرين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة

03/06/2021

 

وطن للأنباء: قال خالد محاجنة محامي الأسيرين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة، إن الاحتلال مارس أبشع أساليب التعذيب خلال التحقيق مع الأسيرين، وبعد ضغط المخابرات تم سحب معلومات منهما بعيدة عن الواقع كل البعد وقامت النيابة امس بتقديم لائحة اتهام مضخمة بحقهم.

وتجدر الاشارة الى أن الاسيرين اعتقلا في تاريخ 16/ايار الماضي اثناء محاولتهما الدخول من الاردن إلى فلسطين من خلال السياج الفاصل بين البلدين، بالتزامن مع المظاهرات الكبيرة التي نظمت في الأردن  قرب الحدود الفلسطينية تنديدا بعدوان الاحتلال على غزة والقدس وسائر الأراضي الفلسطينية.

وقررت محكمة الاحتلال اليوم وفق هيئة الاسرى تأجيل محاكمة الأسيرين الأردنيين، الى العاشر من حزيران الجاري، بعد تحقيق استمر اكثر من اسبوعين، قدمت لائحة اتهام تجاههما وجهت لهما تهمة محاولة تنفيذ اعمال "إرهابية" ضد "إسرائيل" اضافة لحيازة سكين والدخول لـ"إسرائيل" بطريقة "غير قانونية"، وفق مزاعم الاحتلال.

ولفت المحامي محاجنة خلال حديثه في برنامج " وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن المخابرات الاسرائيلية تعاملت معهما كما تتعامل بشكل يومي مع اسرانا، تم منعهما من لقاء المحامي لمدة اسبوع وتم الاستفراد بالشبان وقام محققو مخابرات الاحتلال بممارسة أبشع الضغوطات عليهما وخاصة النفسية.

وقال: اسرائيل في نهاية المطاف قدمت لائحة اتهام وضربت بعرض الحائط كل المواثيق والعلاقات التي ممكن ان تكون بين الاردن واسرائيل ووجهت لائحة اتهام لهما".

وأضاف المحامي محاجنة: لا نعول كثيرا على المحاكم الاسرائيلية، لان القضاء الاسرائيلي غير حيادي وغير مستقل، وكله بيد المخابرات".

وأوضح أنه "تم تعيين موعد اخر للمحكمة، بناء على طلبي بتأجيل الملف لحين السماح لي بتصوير الملف بعد تقديم لائحة اتهام حتى ادرس كل مواد التحقيق من اجل عمل كل ما يمكن للدفاع عن المعتقلين والمطالبة بالمسار القانوني بالإفراج عنهما".

وبيّن أنه سوف يتم وضعهما في احدث سجون الاحتلال في منطقة الشمال، ويتم نقلهما لأقسام الاسرى الفلسطينيين وسيعيشون بظروف افضل على الاقل مما عاشوه خلال التحقيق.

وقال: تلقيت كثير من الاتصالات من احزاب وجماعات ومتطوعين من اجل المساهمة والمساعدة حتى في الملابس والاموال للأسيرين الأردنيين باعتبار ان القضية والهم واحد.

وأكد أن حصيلة حملة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال وصلت إلى المئات من المعتقلين من ابناء شعبنا في الداخل المحتل، وتطوع مجموعة من المحامين للدفاع عنهم، حيث تم تقديم أكثر من 150 لائحة اتهام، وهذا عدد مخيف ولأول مرة يحصل من فترات طويلة جدا، دون التفريق بين أشبال ورجال ونساء، وفق المحامي محاجنة.

فادي وشحة.. أسير ثم مطارد ثم جريح ثم شهيد

من جانب اخر، شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا جثمان الشهيد فادي وشحة اليوم الخميس. وقال حسن فرج سكرتير الشبيبة الفتحاوية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح: "انتقل فادي وشحة شهيدا بعد اصابته ودخوله في مرحلة العناية المكثفة قبل حوالي 18 يوما، حيث اصيب عدة  مرات، وتمت مطاردته واعتقاله في مرات سابقة، قضى حوالي 11 عاما في سجون الاحتلال، استشهد وهو مطلوب وملاحق.

وأضاف: نفتخر بفادي ابن دائرة العلوم السياسية في الجامعة، نال اهم من الشهادة الجامعية ونال الشهادة في سبيل فلسطين وفي سبيل القدس، انتصر لشعبنا في قطاع غزة.

وتابع: استشهد فادي وهو يشاهد ما يجري من اعتقالات في القدس والاقصى، ارتقى شهيدا انتصارا لاهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح، وقد حدد هدفه ورسم طريقه بكل شموخ ، شبيبة فتح ربت ابناءها على حب فلسطين.

وقال: مسيرة النضال مستمرة وفادي اراد ان يوصل رسالة لشعبه ان طالما الاحتلال جاثم على صدورنا، فإن المقاومة واجبة على كل ابناء شعبنا ولن يهزم شعب فيه مقاومة.

وأضاف: اليوم ما شهدناه في جامعة بيرزيت كان عرسا حقيقيا استقبل بزغاريد ممزوجة بالحزن وهذا كله يجسد وحدة شعبنا والتفافه حول قضيتنا، ونعتبر ان الهبة وحدت شعبنا في الضفة والداخل وغزة.