أحمد الفهد.. شهيد مخيم الأمعري الذي زف قبل شهر من موعد عرسه

25/05/2021

وطن للأنباء: بجنازة مهيبة شارك فيها الآلاف، وعلى وقع زخات الرصاص الغاضب، شيع مخيم الأمعري جثمان الشهيد أحمد جميل  الفهد، الذي اغتالته قوات إسرائيلية خاصة فجر اليوم في منطقة أم الشرايط بالبيرة

حزن كبير ساد في مخيم الأمعري على فراق الشهيد، لا سيما أنه كان يتحضر لحفل زفافه الشهر القادم.

وقال أيمن أبو عرب، خال الشهيد أحمد، لوطن للأنباء، "ما حدث أن قوات خاصة أطلقت عليه الرصاص وهو داخل المركبة، ثم أنزلوه على الأرض وأعدموه بثلاث رضاضات اخرى".

وتابع "أحمد ليس له نشاطات ولم يكن منتميا لأي فصيل، ارتبط بفتاة حديثا وكان سيتزوج الشهر القادم، لكن ربنا اختار له الشهادة".

 ورغم حجم الفراق، لكن الله ربط على قلب أمه التي ودعته بقراءة آيات من القرآن، في لحظات الوداع الأخير.

وتأتي جريمة اغتيال الفهد تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى رام الله، ما يرى فيها البعض رسالة يجب الوقوف عندها مطولا من قبل القيادة الفلسطينية.

وقال عضو مركزية فتح عباس زكي لوطن للأنباء " على الرئيس أبو مازن ومن يلتقي مع وزير الخارجية الأمريكية التي تكيل بمكيالين ان يكون هذا الموضوع الأول في اللقاءات، وسؤاله: انت تقول أن اسرائيل تدافع عن نفسها، فأين استشهد أحمد، وكيف ولماذا".

وأردف "إنهم (جيش الاحتلال) وحوش ولا يمكن أن نعاملهم إلا بالقوة وبنفس الطريقة".

 وكانت وزارة الصحة قالت إن الشهيد تلقى عدة رصاصات في أنحاء متفرقة، رصاصة في الظهر خرجت من البطن، ورصاصات في أطرافه السفلية، وكان السبب المباشر للاستشهاد هو تهتك الأوعية الدموية الناتج عن الرصاصة التي اخترقت ظهره وخرجت من بطنه.