الأسير المريض بالثلاسيميا أحمد خصيب.. نزيف لا ينضب

10/05/2021


 

وطن للأنباء: وجهت مؤسسات أهلية فلسطينية وذوو الأسير المريض بالثلاسيميا أحمد خصيب نداءً للمؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياته، خاصة انه بحاجة دورية لتغيير جرعات الدم لديه.

وفي استعراضه للحالة الصحية للأسير خصيب؛ تحدّث رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا الدكتور بشّار الكرمي لـوطن للأنباء قائلًا: اعتقل الأسير أحمد في نهاية شهر آذار المنصرم، وكان هذا الاعتقال في اليوم ذاته الذي كان من المفترض أن يتلّقى وحدة دم جديدة فيه، ومعلوم؛ أنّ مريض الثلاسيميا بحاجة إلى هذه الوحدة كلّ 3-4 أسابيع".

وأضاف الكرمي "كان هنالك تلكؤ واضح من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، والتي ماطلت بإعطاء الأسير خصيب وحدة الدم في الوقت المناسب، واستمرّ هذا التلكؤ (52) يومًا، وهذا أدّى إلى هبوط شديد في قوة الدم لدى الأسير، مما يعني تشكيل خطورة على حياته، ولا ندري بالضبط ما هي العلاجات التي تمّ تقديمها له".

وبيّن الكرمي أنّهم استقصوا عن حالته الصحية من خلال الأسرى المحرّرين، متسائلًا أيضًا عن مستوى الخدمة الصحية التي يحظى بها، مردفًا أنّ مريض الثلاسيميا لا يحتاج إلى دم فقط؛ بل إلى أدوية ومتابعة علاجية مُكثّفة.

أمّا تيسير خصيب والد الأسير فقد أوضح لـوطن للأنباء أن مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إعطاء نجله الاسير الدم، هو مؤشر خطير على وضعه الصحي؛ لأنّ تأخير هذه العملية يؤثر على أعضائه الحيوية، وقد "تسبّب أشياء لا تحمد عقباها".

وأضاف خصيب "أحمد بحاجة إلى الدواء المستمر أيضًا، أعطيناه دواءً من البيت، وجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا أرسلت إليه دواءً، ولكننا لا نعرف هل هو يأخذ الدواء بانتظام أم لا؛ الأمر الذي جعلنا في دوّامة قلق على وضعه الصحي".

من جانبه، وجّه منسق شبكة المنظّمات الأهلية عصام بكر نداءً من أجل إنقاذ حياة الأسير الخصيب، مؤكدًا أنّ الاحتلال لم يفِ بالتزاماته نحو الأسير وتقديم العلاج الطبي له، مبينًا أنّ هذا الأمر ينذر بوقوع كارثة ويفاقم من وضعه الصحي.

وأوضح بكر لـوطن للأنباء، أنّ ما أجراه الاحتلال؛ هو تحويل الأسير إلى الاعتقال الإداري لا تقديم العلاج، مُحمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات التي يمكن أن تلحق به، مطالبًا بتدخل المؤسّسات الحقوقية لإنقاذ حياته وإنقاذ حياة الأسرى من سياسة الإهمال الطبي.