الأعشاب البرية.. صابون طبي في "جرن المعمورة"

10/05/2021

[video]https://www.youtube.com/watch?v=0_n2R3fYFDU[/video]

الخليل- وطن- رفيدة أبو زنيد: إلى الجنوب من مدينة الخليل، ومن جبالها العالية، وتحديدا في بلدة بيت عوا، بدأت الثلاثينية منتهى المسالمة، بالتفكير جلياً بفتح مشروع اقتصادي خاص بها، بعد أن أنهت دراستها الجامعية وحصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص الخدمة الاجتماعية، ولم تستطع اللحاق بركب قطار الوظيفة، فقد أدركت أن البحث عن وظيفة في فلسطين أشبه بالسراب.

وبدأت المسالمة بتطوير قدراتها من خلال زج نفسها في دورات وتدريبات من شأنها تطوير الذات، والتفكير المنطقي في مواجهة تحديات الحياة التي يعاني منها خريجو الجامعات في فلسطين.

ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، بدأت المسالمة بتلقي علوم صناعة الصابون الطبي من الأعشاب الجبلية، وراحت تطبق ما تلقته من علوم داخل مخزن صغير تملكه عائلتها وسط البلدة، لتنجح أولى محاولاتها في صناعة الصابون الطبي من الأعشاب الطبية "المرمية والقرنة والجرجير والزعتر والكركم والشوفان وغيرها" من الأعشاب الطبية.

وأطلقت المسالمة على مشروعها اسم "جرن المعمورة"، نسبة إلى مكان أثري قديم في بلدتها، بعد أن تكللت محاولاتها في صناعة الصابون بالنجاح.

وتستعمل المسالمة في عملها أدوات مثل الغاز وأواني الطبخ وأدوات المطبخ، من اجل تحويل الأعشاب الطبية التي تقطفها من جبال بلدتها إلى صابون طبي وآخر للزينة.

وتقول المسالمة لوطن: جرن المعمورة يعالج امراض الأكزيما ويعالج البشرة من حب الشباب وآثار الحروق، ومكافح للبكتيريا المسببة للبثور ومطهر ومعقم للبشرة، ويغذي البشرة بالفيتامينات، ويعمل على تحفيز نمو الخلايا الجديدة ويحارب الشيخوخة.

وأشارت المسالمة إلى تلقيها دعم من بلدية بيت عوا والاتحاد الاوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الابيض المتوسط، وتلقى المشروع منحة من المسارات الثقافية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في البحر الأبيض، لدعم انتاج وتسويق المنتجات المحلية التي تستهدف السكان المحليين والسياح.

وتطمح المسالمة لتصدير منتجاتها للأسواق العالمية، وتسوق لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال الحركة السياحية على بلدتها بيت عوا التي تشهر بوجود العديد من الآثار فيها.