[video]https://www.youtube.com/watch?v=pPubpEUI2dI[/video]
طولكرم- وطن للأنباء- تقى حنون: يرتبط الصيام عادة في الأذهان بشعور الخمول لانقطاع السوائل والغذاء عن الجسد، وتضج الشاشات بما لذ وطاب من الطعام والشراب فتملؤ مخيلات الكثيرين حتى تطغى على أنشطة حياتهم الأخرى، فيخفت سعي بعضهم لممارسة الرياضة، وتشهد النوادي تراجعاً في مرتاديها، لكن بالمقابل تستمر فئة بممارستها، فيما يكيف بعض مدربي النوادي تدريباتهم وحصصهم لتوائم خصوصية الصيام.
أشرف بلعاوي، مدرب رياضة الكيك بوكسنج في أحد نوادي مدينة طولكرم، واظب منذ 7 سنوات على التدريب خلال شهر رمضان أثناء الصيام وإقناع متدربيه بالاستمرار، ويبدو أن جهد بلعاوي أثمر بحضور المتدربين أسبوعياً على اختلاف مستوياتهم، حيث أن أكثر من نصفهم يمارس الرياضة لأول مرة في رمضان، رغم أن بداية الامر كان صعبا ومتعبا كما أفادوا، إلا أن الاستمرارية وخفض المدرب جهدهم المبذول مقابل التركيز على الجوانب الفنية والمهارية هوّن الأمر.
ويقول بلعاوي إن أفضل وقت لممارسة الرياضة لحرق الوزن قبل الإفطار بساعة ونصف، وأن الانقطاع عن الرياضة يصعب العودة لممارستها بانتظام، لذا ينصح بممارستها 3 أيام بالأسبوع من نصف ساعة إلى 40 دقيقة أو ساعة للمحترفين، كما ينصح بتكييف الجسد قبل رمضان على ظروف مشابهة للصيام "باللعب على جوع وعدم شرب المياه أثناء الرياضة".
وتتفق أخصائية التغذية "دانة ذوابة" على ما ذكره "بلعاوي" حول فوائد الرياضة الرمضانية وفعاليتها بتحسين الأداء الرياضي، وأن "جسم الإنسان يتغذى على نفسه، ما يسهم بخسارة الوزن والتخلص من الخلايا الميتة التي قد تتحول لخلايا سرطانية"، مشيرة إلى أن رمضان "فرصة كبيرة لمن يرغب ببدء عادات تغذوية سليمة منها ممارسة تمارين خفيفة تبقى معهم حتى بعد انتهاء رمضان"، كما أنها "تقلص شعور الخمول والكسل الذي نشعره بعد الإفطار".
وأكدت "ذوابة" أن توقيت الرياضة المثالي لخسارة الوزن هو قبل الإفطار بساعة ونصف، فيما ينصح من يرغبون بالحفاظ على كتلتهم العضلية باللعب بعد الإفطار بساعتين بجهد متوسط، وكذلك بعض الحالات الفردية كمصابي السكري والضغط والحوامل بممارسة المشي، مشددة على أهمية تكامل العناصر الغذائية للإفطار والسحور وما بينهما من وجبات للخروج بنتائج مثالية.