"حب لا ينضب للوطن" تجسد على هيئة أول مركز لصناعة الأطراف الصناعية في غزة..

20/04/2021

وطن للأنباء- غزة- أحمد مغاري: شعوره بالمسؤولية وانتمائه للوطن، جعله يؤسس أول مركز لصناعة الأطراف الصناعية في قطاع غزة، لتقديم خدماته لمُصابي الحروب والحوادث اليومية، بتكلفة منخفضة.

وطن للأنباء التقت بالشاب محمد الخالدي، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستمعت منه لقصة هذا المركز، وكيف تم إنشائه، وما الهدف من ذلك، فقال: شعرت انه يجب أن أرد الجميل الذي قدمه لي هذا الوطن من شهادة وتعليم، بمساعدة أبناء بلدي قدر المستطاع.

بدأ الخالدي مشروعه عام 2016، بعد الحروب التي وقعت على غزة عامي 2012، و2014، وما خلفه من حالات بتر وكسور وتشوهات.
وأضاف" في البداية حاولت أن أفتح مركز بالمعدات المطلوبة عالميا، وجدت أنه يحتاج مبلغ مقدر من 50 ألف دولار إلى ما يقارب النصف مليون دولار، وهذا المبلغ كبير جدا.

وأشار الخالدي إلى أنه حاول بكل جهده أن يجد بديلا للحالات التي نراها من بتر كسور وغيرها، والتي يبكي لها القلب، على حد قوله.
وأردف "استطعت صناعة بديل فرن " غاز مبطن"، بالإضافة إلى جهاز تشكيل القالب بصناعة محلية عوضني عما أحتاجه من الخارج بتكلفة تفرق الـ 5 آلاف دولار".

يقوم الشاب بخدمة من يحتاج للأطراف بأكثر من 125 جهاز، كما أنه ينفرد بتقديم الأطراف التجميلية مثل الأصابع والأنف والأذن.
وقال إن الحالات التي دخلت المركز في فترة مسيرات العودة أكثر من 1500 حالة بتر، إضافة إلى حالات أخرى مثل الأجهزة التشوهات.

وحول الصعوبات التي يواجها الخالدي، قال: "عدم وجود تمويل كافي للحالات من أكثر الصعوبات حيث أن المريض الذي يطلب الطرف الصناعي غير قادر على دفع تكاليف الصناعة فقط".

يحاول الشاب الخالدي الاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني لتقديم المساعدة له في تمويل المركز لصناعة الأطراف الصناعية لمن فقد أطرافه في الحرب.

وتمنى الخالدي أن تقف الجهات المانحة وأهل الخير إلى جانبه حتى يكون قادرا على تقديم الخدمة للمواطنين المحتاجين بشكل مجاني أو بأقل سعر.