وطن للأنباء: انفلت أنصار حاخام يهودي في مدينة يافا، اليوم، الأحد، ضد أهالي المدينة، الذين احتجوا على نيّة شركة "عميدار" الحكوميّة إخلاء أحد المباني الفلسطينية المأهولة في حيّ العجمي وبيعه إلى الحاخام.
واعتدت شرطة الاحتلال على الأهالي بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، قبل أن تعتقل 3 من المتظاهرين الفلسطينيين في الداخل المحتل.
والحاخام هو رئيس كنيس "شيرات موشيه" في حيّ العجمي، إلياهو مالي. والكنيس هو في الأصل منزل فلسطيني هُجّر أهله عن المدينة عام 1948، واستولت عليه شركة "عميدار" الحكومية.
وفي وقت سابقٍ الأحد، اعتقلت شرطة الاحتلال شابين فلسطينيين من الداخل المحتل للاشتباه بهجومهما على الحاخام، ولاحقًا، وفي ساعات المساء، تظاهر العشرات من المستوطنين من أنصار الحاخام وهم يحملون الأعلام الإسرائيليّة، ويهتفون بهتافات عنصريّة. وردّ أهالي يافا بالتجمّع والهتاف بأن المدينة لأهلها، لا للمستوطنين.
والشابان المعتقلان يسكنان في المبنى الذي تعتزم "عميدار" إخلاءه، وبيعه للكنيس.
وتشهد مدينة يافا منذ أسابيع احتجاجات مستمرّة ضد سياسات شركة "عميدار" الحكومية التابعة لما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" بحق أهالي المدينة.
ودعا الحراك الشعبي في مدينة يافا الأهالي إلى الالتفاف حول النضال الشعبي، والمشاركة بشكل أكبر بالوقفة الاحتجاجية القادمة والمقررة يوم الجمعة المقبل.
ويذكر أن الشركة تعرض المنازل التي يسكنها المواطنون في مزاد علنيّ بهدف تحقيق الأرباح وتصفية المنازل، ما يهدد مئات العائلات اليافاويّة ميسورة الحال، بعدم تمكّنها من شراء البيوت والبقاء فيها.
(عرب 48)