معاناته في تعلم الموسيقى في طفولته دفعته لتحويل منزله إلى معهد موسيقي

16/04/2021

[video]https://www.youtube.com/watch?v=DKbuFuXJtSs[/video]

غزة-وطن- احمد الشنباري: لم يعد المواطن خضر البايض يستقبل ضيوفه كما المعتاد، فصالون المنزل المخصص للضيوف، أصبح معهداً موسيقياً تتزين جدرانه بآلات الموسيقى، اما رواده فهم من الشباب الموهوبين والطامحين في تعلم الموسيقى.

حال البايض من مدينة غزة ومعاناته في تنمية موهبته الموسيقية في صغره، كانت دافعاً ليحول صالون منزله إلى معهدٍ لتعلم الموسيقي، واليوم يجسد معاناته بطريقة مختلفة تفتحُ افاقاً جديدة واقعاً مختلفاً.

يقول البايض "بدأت هوايتي في الفن منذ الصغر، ولم تكن حينها تتوفر معاهد موسيقية، حتى كبرت والتقيت بأحد المهتمين، وتعلمت على يديهِ إلى أن اعتقله الاحتلال، وواصلت بعدها البحث والعمل وشق الطريق نحو مسيرتي الفنية".

ويضيف خضر الذي يحتفظُ بذكرياته على جدران المعهد المنزلي" بعد المعاناة التي مررت بها منذ صغري في تعلم الموسيقي، ومعاناة البحث عن الآلات الموسيقية واقتنائها، أصبح لدي دافع في افتتاح معهد موسيقي في بيتي ليكن بمثابة رسالة إلى الجهات المسؤولة للاهتمام بالموهوبين".

على اوتارِ آلة العود يعزفُ خضر الحاناً تحملُ ذكريات معاناته منذ أن كان طفلاً، وفي الوقت ذاته ينتظرُ طلابه محاولاً من خلال تعليمهم ان يمحو قسوة تلك الايام، ليواصل حديثه" اعزف على اغلب الآلات وأعلم الطلبة اكاديمياً وعملياً على الآلات الشرقية باعتبارها الأكثر رغبة كالعود، والكامنجا، والناي، واطمح ان يحدث تغيير إيجابي في مجال الفن لكي نرتقي ونصل بالموهوبين إلى فرصة تليقُ بهم .

وأوضح خضر الذي ينشغلُ في درس موسيقي لطلبته، أن الإقبال على معهده كبير، لكن الظروف الاقتصادية التي يمر بها الشباب في غزة ادت إلى تراجع عدد الطلبة الملتحقين بالمعهد.

يرى خضر البايض، ان واقع الفن في غزة يكاد يكون معدوماً في ظل انعدام المعاهد الموسيقية التي ترعى الموهوبين، مؤكداً " رسالتي من المعهد هو السير والعمل على ما عجزت عنه الجهات المختصة في الاهتمام بالفن والموسيقى.