وطن للأنباء: عطلّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مكبرات الصوت في المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء الموافق أول أيام شهر رمضان، الأمر الذي عطر المآذن خلال صلاتي العشاء والتراويح، وذلك لمنع "التشويش على مراسم إحياء ذكرى ما يسمى ‘قتلى معارك إسرائيل‘".
وأثار القرار الذي نفذته شرطة الاحتلال في القدس، اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ودفع السفير الأردني لدى دولة الاحتلال، إلى تقديم احتجاج "شديد اللهجة" إلى سلطات الاحتلال، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، وذلك في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
ولم يصدر، أي تعليق رسمي عن الجانب الأردني أو بيان عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس يوضح ملابسات الواقعة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر من شرطة الاحتلال "اقتحموا مئذنتي المغاربة والأسباط وقطعوا الأسلاك الكهربائية الخاصة بمكبرات الصوت".
ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة قرب باب الأسباط، المقدسيين من الإفطار في ساحة الغزالي قرب باب الأسباط في المسجد الأقصى.
وأكد الشهود أن ضابطا من شرطة الاحتلال أقدم على خلع باب مئذنة باب الأسباط واقتحمت قواته سطح المئذنة وشرعت بعملية تفتيش وتخريب.
وأقدم مواطنون، الإثنين، على التوسع في أداء صلاة التراويح في ساحات وشوارع بمدينة القدس المحتلة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية خشية فيروس كورونا.
وأفاد شهود عيان بأنّ عددًا من المصلين أقاموا صلاة التراويح، أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، متخذين إجراءات وقائية ضد انتشار الفيروس.
وفي آذار/ مارس الماضي، برزت أزمة بين الأردن ودولة الاحتلال، بعد محاولة الأخيرة فرض ترتيبات أمنية على زيارة لولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله، إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، وهو ما دفع ولي العهد الأردني إلى إلغاء زيارته. وعلى إثر ذلك، لم يوافق الأردن في اليوم التالي على منح نتنياهو إذنا لاستخدام المجال الجوي الأردني، في رحلة كان يخطط لها إلى الإمارات.
(عرب 48)