"بطلعش".. حملة إلكترونية عالمية للتضامن مع أصحاب البيوت المهدمة في القدس المحتلة

21/02/2021

وطن للأنباء- رنين خالدي: أطلق نشطاء حملة "بطلعش"، وهي حملة إلكترونية عالمية ضد هدم الاحتلال لمنازل المقدسيين، ولمواجهة سياسة التهجير وسلب الأملاك التي تنتهجها قوات الاحتلال بهدف تفريغ القدس من مواطنيها.

تقول الناطقة الإعلامية باسم حملة "بطلعش" جلنار فهيم، لوطن للأنباء، أن تم إطلاق الحملة من ملتقى "كلنا مريم العالمي"، والذي يهدف الى متابعة ما يحدث داخل مدينة القدس، وما تتعرض له المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص والعمل على تقديم العون لها بكل الوسائل.

وتأتي الحملة في ظل الارتفاع الكبير في نسبة هدم البيوت في القدس، فقد هدمت سلطات الاحتلال 197 منزل، وما زالت مستمرة حتى العام الحالي، حيث تم هدم أكثر من 30 منزلا ومنشأة خلال شهرين بدعوى عدم حصول أصحابها على تصريح.

وتقول جلنار في ظل ارتفاع عملية الهدم وجدنا أنه من الأفضل أن نبحث على وسيلة لمساعدة الأهالي المقدسيين والوقوف بجانبهم في ظل ارتفاع وتيرة الهدم في الآونة الأخيرة.

وأضافت: الفكرة من إطلاق الحملة الالكترونية هي أن يسمع جميع العالم وليس فقط الفلسطينيين بقصص الهدم في القدس المحتلة، وأن نفضح الاحتلال أمام العالم، ونثير الرأي العام بما يحدث داخل المدينة المقدسة، وتنبيه العالم من مخاطر الهدم، وحثه على الوقوف إلى جانب أهلنا في المدينة المحتلة، ورفض عملية التهويد وتهجير الأسر المقدسية وهدم بيوتها، من خلال نشر معلومات وقصص وصور وفيديوهات عن عمليات الهدم، وتشريد سكانها.

وأوضحت فهيم أن الحملة عالمية وضمت 5 لغات عالمية لحد اللحظة، ومن المتوقع أن يشارك فيها المزيد من لغات العالم لأنها مستمرة على مدار أربعة شهور.

وعن مصطلح "بطلعش"، أوضحت فهيم أن الكلمة جاءت من صدى صوت النساء اللواتي تهدمت بيوتهن، والتي كانت اجابتها عند السؤال "الى أين ستذهبين بعد هدم المنزل؟" بـ"بطلعش من بيتي"، وكانت ردة فعل المقدسية واجابتها هي عنوان حملتنا.

و"بطلعش"، هي كلمة فلسطينية تعنى عدم ترك المنزل والخروج منه.

وأكدت أن هاشتاج الحملة هو "#بيتي_بالقدس_بطلعش"، وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "توتير، فيسبوك"، ووصل الى "ترند" عالمي بأكثر من لغة، وشارك فيها عدد من الفنانين والإعلاميين العرب.

وأشارت فهيم في حديثها أنه ومن ضمن الحملة هناك حملة جمع تبرعات للعائلات المهدمة بيوتهم من خلال رابط منشورة على وسائل التواصل وموجود على موقع الحملة وموقع مؤسسة نساء الأقصى، وبالتالي دعمنا للعائلات المقدسية ليس فقط الكترونيا بل ايضا ماديا، ونحن نسعى لتوفير إغاثة اسعافية لهم مثل ايجاد بديل للسكن أو طرود غذائية، ونأمل أن تتمكن الحملة من إعادة بناء بيوتهم.

وتابعت:" التكلفة داخل مدينة القدس عالية جدًا، ونحن نسعى إلى توفير الحد الأدنى لإعالة هذه الأسر.

ووجهت فهيم رسالة للمقدسيين قائلة: "نحن معكم ونتعلم منكم دروس المقاومة والصمود وعدم الخضوع، وكما قلتم أنكم لن تخرجوا من منازلكم، نحن أيضا لن نخرج من مشروعنا وسنبقى داعمين لكم".

ومنذ عام 1967، لم تتوقف بلدية الاحتلال عن سياسة هدم المنازل بالقدس، تحت حجج واهية، بل تواصلها بوتيرة عالية ضمن مخططاتها الرامية إلى تهجير السكان الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم، لإحلال المستوطنين مكانهم وجعلها مدينة يهودية بحتة.

وتفرض بلدية الاحتلال شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء الحصول على إجراءات الترخيص، ويلجأ المقدسيون إلى تنفيذ قرارات الهدم بأنفسهم، بعد التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم وآليات البلدية.