الحمار و البردعة -د. محمد عودة

07/05/2013
تقال لمن هم الاضعف في اي صراع حيث يتعرضون لـ"رفس" الحمار، ونتيجة لعجزهم يعضون البردعة.

على طول عدة عقود، وبالتحديد بعد حرب التحرير(الغفران)،والامة تتعرض لضربات في اغلب الاحيان موجعة ان لم نقل محطمة لاحد اهم عوامل صمود الشعوب الا وهو العامل النفسي.وكان رداصحاب الفخامة والجلالة والسمو دوما ان العدو لن يتمكن من جرنا الى المربع الذي يريد، واننا نحن من سيحدد طريقة ومكان وزمان ردنا المزلزل.

كانت اسرائيل تنتهك حرمة الجنوب وتحتل ما تريد من ثراه الطاهر بعد مواجهة مع المقاومة اللبنانبة الفلسطينية مكشوفة الظهر.كانت هنك خطوط حمراء تعتقد اسرائيل ان تجاوزها سيجرها الى حرب اقليمية لا تعرف نتائجها، وكانت هذه الخطوط تتقلص بشكل مضطرد.

في عام 1982 دخلت اسرائيل بيروت عاصمة الصمود والكرامة بعد صمود اسطوري دام قرابة ثلاثة اشهر. في حينها لم يكن قد حان الوقت المناسب الذي تحدث عنه اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ليمنعوا الانهيار، وخرجت المقاومة موزعة على دول عدة لم يكن من بينها اي من دول اصحاب الفخامة والجلالة والسمو. فشكرا لتونس و الجزائر واليمن.

في سنة 1991 تسابق اصحاب الجلالة والسمو والفخامة الى رد العدوان عن الكويت الشقيق مصطفين جنبا الى جنب مع الامريكيين والاوروبيين والاسرائيليين وغيرهم، علما بانه كان بامكانهم وحدهم ردع العراق و تحرير الكويت.الا ان المخطط لم يكن تحرير الكويت بقدر ما هو تقسيم العراق والذي تاكد في الحرب الاخيرة على العراق.لكن سبقها حرب افغانستان والتي تصب في نفس المخطط.

في هذه الاثناء كان اصحاب الفخامة والسمو والجلالة يعضون البردعة(شعوبهم).اعتذر عن التشبيه اذ لا اقصد سوا اسقاط المثل على الواقع.

ربما يسال احدكم عن هذه الهرقطة والاجابة ببساطة انني مقهور ابن مقهور اخو مقهور وابو مقهور وقهري ازداد بعد الهجوم الاسرائيلي على سوريا.

حرك اصحاب الجلالة والسمو و الفخامة جيوشهم الجرارة للدفاع عن سوريا بان امدوا المعارضة بكافة انواع الاسلحة لكي تسقط بالتزامن مع الصواريخ الاسرائيلية على رؤوس السورين عسكرا و مدنيين.وهنا ساجيب على من تخول له نفسه بالسؤال عن اسباب الهرقطة.

ببساطة حلمت وتبدلت في احلام يقظتي اطراف المثل السالف بحيث اصبح الحمار امريكا والبردعة اسرائيل، فتخيلت ان اصحاب الجلالة والسمو والفخامة اعدوا العدة لهذه اللحظة وبما انهم ليسوا قدرة امريكا فليصبوا جام غضبهم على البردعة.

تخيلت صواريخهم تنهمر على جيش الاحتلال كما انهمرت صواريخ جيش الاحتلال على سوريا.لقد غاليت في حلمي لدرجة الهرقطة.ليس هذا فحسب بل سابدو في واجهات الصحف لاسامي ويجب محاسبتي على كل ماجرى في الماضي وما يجري في الحاضر وربما ما سيجري في المستقبل.

اين مظفر النواب؟ونزار قباني؟حيث دخل كل زنات الليل الى حجرة الامة.

على اي حال اقول لابناء عمومتنا ان لا تخافوا ولا تقلقوا فقد كان كل ما سلف مجرد كابوس ويمكنكم الاستمرار في نهجكم بالضرب اين شئتم وسلب ما شئتم وبناء ما شئتم وسجن من تشاؤون، يمكنكم ايضا توجيه ضرباتكم الاستباقية تنفيذا لما ورد في توراتكم، فلن يعضكم احد.