"عمر العسولي" يُدخل للمرة الأولى الطباعة المائية إلى قطاع غزة

01/02/2021

غزة- وطن للأنباء- مي زيادة: الطباعة المائية أو التغطيس بالماء، هي أحدث وسائل الدهانات في العالم، والجديد والمميز فيها أن استخدام الطلاء أو الدهان يتم من خلال المياه.

حيث نجح المهندس عمر العسولي من قطاع غزة في التغلب على سنوات من البطالة عبر إنشاء مطبعته المائية الخاصة، لتصبح مقصدا لكثير من الراغبين في الحصول على طباعة تعكس شخصيتهم وتلبي رغبتهم بالتميز والحداثة.

وكان لوطن للأنباء حديث خاص مع المهندس العسولي، الذي أطلعنا على عمله وفنه في ظل ما يعيشه القطاع المنكوب من ازمة اقتصادية وسياسية وحصار يفرضه الاحتلال.

فقال العسولي: في ظل الظروف الصعبة التي يعشها قطاع غزة كان لابد أن يكون للشخص مشروع خاص يعتمد عليه، ويعود عليه بمردود شخصي، فكان لابد أن يكون المشروع غير تقليدي، ويحمل نسبة نجاح كبيرة، فبعد البحث على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، جاءت فكرة الطباعة المائية كونها غير موجودة في قطاع غزة وكون أهالي القطاع يحبون الأمور الإبداعية والجمالية.

ويتابع، تعلّمت هذا النوع من الطباعة عن طريق دورات تدريبية وبعض مقاطع الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار الى أن الأسطح المستخدمة للطباعة المائية، هي أي جسم قابل لأن يوضع بالماء دون أن يتأثر أو يتضرر، كالأخشاب والحديد، البلاستيك، الفيبر، الجبص، الألمنيوم.

ولفت الى أن ما يميز الطباعة المائية عن باقي أنواع الطباعة؛ صلابتها وقوتها، فلا تتقشر ولا تتأثر بالشمس أو بالعوامل الجوية المختلفه، ولا يوجد لها عمر افتراضي.

وتحدث العسولي عن الصعوبات التي واجهها خلال عمله في الطباعة المائية قائلاً: المواد المستخدمة غير متوفرة في  قطاع غزة، وكان هذا الأمر من أكثر الصعوبات التي واجهتني، لكن استطعت استيرادها من الخارج، والمواد التي لم أستطيع إدخالها وجدت لها بديلا فعالا في قطاع غزة.

موضحاً، أن معظم المواد الممنوع دخولها إلى القطاع بسبب الاحتلال.

ولفت العسولي إلى أن الأدوات الأساسية التي يحتاجها في عمله، هي خامات الدهان الأساسية، أفلام الطباعة المائية، والمادة المنشطة لأفلام الطباعة المائية (الأكتيفيتور)، وحوض الطباعة المائية.

وأكد أن هذا النوع الممميز والجديد من الطباعة لاقى قبولاً كبيراً من المواطنين ورواجاً كبيراً.

وعن مخططه المستقبلي لتطوير عمله، قال العسولي لـوطن للأنباء، إنه سيحاول العمل لتصنيع المواد التي يصعب استيرادها في القطاع ولتقليل كلفة الاستيراد، كما أنه سيسعى لتطوير مشروعه من خلال ابتكار رسومات جديدة حتى يلبي رغبات المواطنين، ويبقى متقيداً بالرسومات الجاهزة أو "الكتالوج" الخاص بالصور.