الكاتب والروائي الأسير المحرر حسن الفطافطة يفتح نافذة على 18 عاما خلف القضبان

21/01/2021

رام الله- وطن للأنباء: حكايات 18 عاما خلف القضبان، لن تسعف ساعة من الزمن فقط صاحبها كي يروي عذاباتها ومرارتها، لكن حاول الأسير المحرر حسن الفطافة تسليط الضوء على مراحل منها، كيف لا، وهو الكاتب اولروائي وصاحب القلم المتفرد والمتمرد.

وخلال استضافته في برنامج وطن وحرية، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، حاول فطافطة التعريج على أبرز ما واجهه خلال السجن، من مأشكال معاناة ومن أبواب امل.

يقول فطافطة إن اجراءات حكومة الاحتلال بسبب فايروس كورونا لم تكن موجودة، كان هناك اجراءات قمعية، وعلى المدار العام الماضي أحضروا لنا كمامتين فقط! وهذا دليل على عدم الاهتمام باجراءات الوقاية و السلامة العامة، فقد كان جنود الاحتلال يقتحمون الاقسام ويعبثون بالاغراض الشخصية للاسرى وبالتالي الاصابات في صفوف الاسرى مصدرها كان الاحتلال، لان الاحتكاك المباشر معهم وليس من زيارات الاهل والمحاميين كما يدعون التي كانت بالاصل ممنوعة.

وأضاف: الهجوم والقمع تاريخي في سجون الاحتلال، ولكن في اخر عامين بسبب الانتخابات أصبح هناك اصدار لقوانيين مجحفة بحق الاسرى لكسب الاصوات على مستوى الاحزاب.

واشار في حديثه الى أن روايته "اين انت يا أبي؟" هي رواية عائلية لأولادي الاربعة، كانت هذه الرواية مبنية على رسالة وصلتني من ابنتي "9 أعوام" تقول لي فيها "إنك لا تحبنا ولو كنت تحبنا لما تركتنا وذهبت للسجن"، وكانت هذا الرواية ردا عليها تروي تفاصيل السجن وتفاصيل الوطن، وكان لدي إدراك تام أن هذا الانقطاع له نتائج سلبية على الاولاد فحاولت من خلال الرسائل و الروايات و الزيارات أن اتحدث معهم.

وأضاف: هذه الاعوام لم تكن الاولى بالنسبة لي في تجربة السجن، فقبلها اعتقلت عدة مرات، في حوالي 32 سنة زواج عشت 6 سنوات مع زوجتي واطفالي فقط.

وأشار الى أن آخر 7 أعوام بالأسر كانت الافضل بالنسبة له في سجن عوفر، حيث أتيحت له الفرصة لتقديم دروس تثقيفية وتوعوية للشباب والاشبال عن السجون وعن الوطن، فهم يعتبرون ارضا خصبة ويحتاجون لبرنامج توعوي شامل، بعكس السجون المركزية التي تضم أسرى ذوي احكام عالية ورجال كبار بالسن مروا بتجربة الاعتقال وتعرضوا للجانب التثقيفي أكثر من جيل اليوم.

وأوضح أنه يشجع كل من يكتب المقالات والكتب والرسائل، وأصلح له اخطاءه واعطيه من تجربتي والكثير من الشباب أقلامهم واعدة.

وعن لحظة الحرية، قال فطافطة إنه كان كطائر خرج من قفصه للتو ويحلق على غير هدى.. "لم أكن ادري ما هو شعوري وبماذا أحس!! لم تكن أرجلي على الارض".