"يسرائيل هيوم": رئيس بلدية الناصرة علي سلّام يترشح للكنيست ضمن قائمة الليكود

13/01/2021

وطن للأنباء: ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، مساء الثلاثاء، أن رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، سيترشح لانتخابات الكنيست الـ24 المقررة في آذار/ مارس المقبل، ضمن قائمة حزب الليكود بقيادة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. وقامت الصحيفة بحذف الخبر الذي أوردته على موقعها الإلكتروني بعد نحو ساعة من نشره.

جاء ذلك في أعقاب الشريط المصور الذي دعم من خلاله سلّام، أحد الشخصيات الموالية لليكود، وتدعى نائل زعبي، وهو أحد المرشحين لخوض انتخابات الكنيست، على أحد المقاعد المحصنة لمرشحين من قبل نتنياهو في قائمة حزب الليكود الانتخابية.

ويدور الحديث عن أن سلّام، سيعقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نتنياهو، يوم الأربعاء، من مبنى بلدية الناصرة، الأمر الذي نفاه مسؤولون في بلدية الناصرة، مشيرين إلى أن زيارة نتنياهو للمدينة تأتي في إطار جولته على مراكز التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا المستجد.

وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن المقعد الذي قد يترشح عليه سلّام ضمن قائمة الليكود، في أحد الأماكن التي طلب نتنياهو "تحصينها" وحجزها لمرشحين مستقلين من خارج الحزب يختارهم بنفسه، في قائمة الليكود الانتخابية.

وفي منشور على حسابه الخاص بموقع "فيسبوك"، نفى نجل رئيس بلدية الناصرة، ماهر علي سلام، أن يكون نائل زعبي قد يحظى "بدعم" في الناصرة، وذلك رغم الشريط المصور لوالده الذي تحدث فيه باللغة العبرية وأكد دعمه لـ"قريبه"، زعبي.

وقال ماهر علي سلام: "نائل زعبي، لم ولن تأخذ الدعم، لا أنت ولا الليكود".

ويتجه نتنياهو إلى تغيير إستراتيجيّته في الانتخابات المقبلة، مستغّلا تراجع القائمة المشتركة والخلافات داخلها، إلى محاولة جذب الصوت الفلسطيني في الداخل المحتل.

وزار نتنياهو، خلال الأيام الماضية، مدينتي الطيرة وأم الفحم، بذريعة حثّ البلدات العربيّة على الخروج للحصول على لقاح كورونا. وتحوّلت زيارته إلى أم الفحم، الجمعة الأول من كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى دعاية انتخابيّة تحدّث فيها عن "أهميّة الصوت العربيّ"، ومروّجًا لاتفاقيّات التطبيع التي وقّعتها دولة الاحتلال مؤخرًا مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي عن الليكود، أوفير أكونيس، في تصريحات للقناة 12، إن الليكود يعتزم التوجه إلى الناخبين العرب مباشرة وإن الليكود "لا يركض خلف الأحزاب العربية" في إشارة إلى الحركة الإسلامية الجنوبية.

وكشف أن "الليكود سيشن حملة في البلدات العربية".

بينما ذكر وزير الاستيطان والقيادي في الليكود، تساحي هنغبي، في لقاء مع قناة "كان 11" أن هدف جمهور الليكود سيكون هدف جمهور النائب عن الحركة الإسلاميّة، د. منصور عباس. وزعم هنغبي أن "هناك دعمًا لأفكار منصور عباس.. نحن لن ننتظر منصور عباس، نحن سنقصّ أصوات منصور عباس وسنسرقها لليكود".

وذكر المراسل السياسي للقناة 13، سافي عوفاديا، أن نتنياهو سيطلق حملة شخصيّة واسعة في البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل وأنّه سيجري قريبًا زيارات مكثّفة إلى البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل في الأسابيع المقبلة. كما يعتزم الليكود الاستثمار ماليًا في حملات إعلاميّة موّجهة للجمهور الفلسطيني في الداخل المحتل.

وكشف عوفاديا أن نتنياهو أبلغ مقرّبيه في محادثات مغلقة أنّه "يعتزم حصد مقعدين عربيّين من الجمهور العربي"، لكن سبب ما يقوم به نتنياهو ليس تحويل الأصوات إلى الليكود فقط، إنما "إضعاف القائمة المشتركة" التي تتراجع في استطلاعات الرأي إلى 10 مقاعد من 15 مقعدًا، هي قوتها الانتخابيّة الحالية.

(عرب 48)