"الصحة" لوطن: نرفض ان يعطى اسرانا أي لقاحات لا نعلم بها وغير موصى بها من منظمة الصحة العالمية

31/12/2020

رام الله- وطن للأنباء: أصيب أسير اليوم الخميس، بفيروس كورونا في سجن النقب الصحراوي؛ وعلى إثر ذلك تم الإعلان عن إغلاق قسم كامل بعد ظهور أعراض مرضية على بعض الأسرى، وتأتي هذه الاصابة الجديدة بين صفوف الاسرى مع تعنت الاحتلال ورفضه اعطاء اللقاح للاسرى المصابين بفايروس كورونا.

وفي السياق، قال د. كمال الشخرة المتحدث باسم وزارة الصحة "راسلنا اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي للمتابعة الحثيثة لاسرانا وأوضاعهم داخل سجون الاحتلال والمصابين منهم بفايروس كورونا، لكن لم نتلق اي ردود من هذه المؤسسات الدولية، ونحن على تواصل مباشر مع اسرانا الذين يعانون الامرين من دون كورونا، وزادت معاناتهم مع هذ الوباء.

جاء حديث الشخرة خلال برنامج " وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية.

وأضاف "نحن على تواصل مع منظمة الصحة العالمية بأمور كورونا عامة، ولكن نتمنى منهم ان يضغطوا للحصول على التصاريح اللازمة لزيارة اسرانا والوقوف بجانبهم فيما يتعلق باللقاح وتلقيه".

ولفت الى أن آخر رسالة أرسلت للصليب الاحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية للمتابعة باللقاح الذي سوف يعطى لأسرانا وتقييم حالتهم الصحية وننتظر الرد.

وأرفد "نحن جاهزون وطواقمنا للذهاب فورا لأسرانا، وعلى الاغلب الرد سيكون خلال اليومين القادمين سواء بالايجاب او السلب".

وأكد رفضهم ان يعطى اسرانا اي لقاحات لا نعلم بها وغير موصى بها من منظمة الصحة العالمية، مردفا "نتابع مع هيئة شؤون الاسرى واسرانا يوما بيوم".

من جانبه، قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير، إن مصدر القلق للاسرى هي التجربة المريرة التي خاضوها على مر السنين مع سجون الاحتلال وعدم ثقتهم بالاجراءات فيما يتعلق بالعلاج والاهمال الطبي المتعمد، وفي حالة كورونا يتابع الاسرى الانزلاق القيمي في دولة الاحتلال ومؤسساتها فكان القلق من ان يحضروا لقاحات غير التي تم توفيرها من شركة فايزر او ان يستعلموا لقاحات فايزر بعد ان مضت المدة على تخزينه.

وأكد أنه لابد من استخدام كل الوسائل المتاحة لتوفير اللقاح واعطائه للاسرى في سجون الاحتلال، وعلى الرغم من عدم ثقتنا بالمحكمة العليا الاسرائيلية ولكن اعتقد انها قضية رابحة، باصدار قرار بإلزام حكومة الاحتلال بإعطاء اللقاح للاسرى.

وقال "أظن ان هذا امر يسير، اذ لن تضع المحكمة العليا نفسها في زاوية انها تقيد هذا الحق المطلق في العلاج لا يخضع لاي قيود في اي مكان في العالم، كما يجب تحريك جهات دولية لممارسة الضغط على دولة الاحتلال".

وشدد على وجوب منح اللقاح للاسرى المرضى وكبار السن.

ووفقًا لمتابعة المؤسسات الحقوقية الخاصة بشؤون الأسرى، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت نحو (4634) فلسطينيا خلال عام 2020؛ من بينهم (543) طفلاً، و(128) من النساء.

ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة (1114) أمر اعتقال إداريا، وارتقى 4 شهداء من الحركة الاسيرة نتيجة الاهمال الطبي وأحدهم كان عرضة للإصابة بالكورونا خلال فترة العلاج وهو الشهيد كمال ابو وعر.