عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "دلال سلامة" لوطن: يجب رفع نسبة الطاقات الشبابية في الأطر السياسية، لان إبعاد هذه الطاقات ‏سيُخسرنا قضيتنا

03/12/2020

وطن للانباء : ضمن برنامج شباب كافيه الذي تنتجه شبكة وطن الإعلامية والذي يهتم بالشؤون الشبابية وتمثيل القضايا التي تهمهم في الاعلام ، حيث استضاف البرنامج دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والشابة شيراز البزور رئيسة مجلس طلبة سابقة في كلية البوليتكنك أمام جمهور من الشباب.

وقالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إننا امام معضلة حقيقية تتمثل بعدم مشاركة الشباب ‏في الانتخابات والحياة السياسية، هذا يجعلنا عالقين في زاوية ولا نتقدم للأمام‎.‎

جاء حديثها خلال استضافتها في برنامج "شباب كافيه" في حلقته التاسعة، والذي عقدت تحت عنوان " غياب للديمقراطية ‏وتغييب الأجيال الشابة عن مراكز صنع القرار " ‎.‎

وأوضحت أن "السبب الذي منع إقامة الانتخابات حتى اليوم هو الانقلاب في قطاع غزة والذي أدى ‏للانقسام، ووجود من لا يريد إجراء هذه الانتخابات لأنه يريد أن يبقى مختطف للحالة الفلسطينية في غزة ‏بعيدا عن الضفة‎.‎

وأكدت أن الاتصالات مع حركة حماس وفصائل العمل الوطني مستمرة، ولم نفقد الأمل في إمكانية أن ‏يصلنا جواب إيجابي من حركة حماس، رغم الاتفاق في اسطنبول ولقاءات قطر ومصر. مضيفة: المرسوم ‏الرئاسي مرهون حتى الآن بإجابة حركة حماس‎.‎

وفي ردها على سؤال ، لماذا لا تصل الأحزاب بالشباب لمراكز صنع القرار؟ قالت: يجب أن نأخذ بعين ‏الاعتبار اننا نتحدث عن النظام السياسي بشكل كامل، والنظام السياسي لا يقف لوحده على انتخابات رئاسة ‏وانتخابات تشريعية، بل هو قوى واحزاب واتحادات شعبية ومجالس طلبة ونقابات ومؤسسات وبلديات‎.‎

وأضافت: إننا في حركة فتح نحاول منذ ثلاثة عقود ومستمرين بدورية إجراء الانتخابات القاعدية لأطرنا ‏التنظيمية‎.‎

وقالت "في الوقت الذي نجد فيه الشباب يبحث بشكل واضح وفعال عن حقه الدستوري والقانوني ومشاركته ‏الديمقراطية، واعتقد أن الشعب الفلسطيني بنضاله وبداية انطلاقته حتى اليوم وممارسته للديمقراطية كانت ‏حاضرة وعلينا ان نحافظ عليها، وغياب الانتخابات يؤثر سلبا على ثقة الشباب بالمنظومة السياسية"‏‎.‎

واضافت، هناك مطالبات شعبية بالانتخابات ومن المصلحة تجديد أطر شرعية النظام السياسي، وأن نكون ‏جميعا ممثلين معا و سويا‎.‎‏ مؤكدة، أن مراكز صنع القرار لا تعني فقط رئيس السلطة وبرلمان وانما هي ‏كل مفاصل الحياة الفلسطينية، وتتكون من احزاب واتحادات شعبية‎.‎

ولفتت الى أن النسبة العددية لجيل الشباب (اقل من 35 سنة)، في مؤسسات المنظمة ليس بالعدد الذي يذكر‎.‎

وتوجهت بالنصح للشباب بالانخراط في الاطر الطلابية، قائلة: أؤمن أننا يجب أن ندفع هؤلاء الشباب ‏للمراكز العليا‎.‎

ووجهت رسالة للأحزاب، قائلة: يجب ان نعمل بكل ما لدينا من طاقة وأن نمد الجسور مع الشباب أكثر وأن ‏يكون هناك زج للطاقات الشبابية في كل الأطر وبنسبة أعلى مما هي علي، لأنه إذا ابتعدنا عن هذه الطاقات ‏سنخسرها ونخسر القضية الفلسطينية.‏

من جانبها، قالت شيراز البزور الرئيسة السابقة لمجلس طلبة جامعة فلسطين التقنية-خضوري، إن السبب ‏وراء عدم ووصول الفتيات لمراكز صنع القرار العليا، هي الثقافة الاجتماعية السائدة والتي تحدد وصولها ‏لعضوية مجلس طلبة مثلا، حيث يعتمد الامر على ثقافة المنطقة ومدى انفتاحها، كما ان هناك فجوة ثقة بين ‏المسؤول والطبقة العامة، وهو ما يلعب دورا في تأخر وصول الشباب من كلا الجنسين لمراكز صنع ‏القرار‎.‎

واضافت، إننا بحاجة الى استمرارية وجود الانتخابات، وأن يشارك بها الشباب سواء مرشحين او مدلين ‏بأصواتهم. وتابعت: برأي يجب على صانع القرار أن يفسح المجال للشباب لكي يشاركه في صناعة القرار.‏

وعن الدور الذي يجب أن تقوم به مجالس الطلبة، أوضحت "في أي انتخابات ستحصل يجب أن لا نركز ‏على مجالس الطلبة والحركة الطلابية فقط، لأن لها سقف زمني معين وتنتهي، ونحن في مرحلة انتخابات ‏مفصلية ووضع حساس جدا، لذا يجب على الشباب أن ينطلقوا من مراكزهم بالصعود لأعلى، وأن يدخلوا ‏في أطر أخرى وأن تكون مشاركتهم في الحزب المعين الذي ينتمون له فعالة‎.‎