فلسطين واحدة وستبقى واحدة موحده

21/11/2020

كتب: محمد زيد النبالي

عبر مشوار نضالنا الطويل، وخلال العقود الماضية وما شهدته من انتفاضات وثورات ضد الاحتلال، سطر شعبنا أروع قصص التلاحم والتضامن وكنّا يداً واحدة في كل الأزمات التي عصفت بنا، لا نفرق بين هذا التنظيم أو ذاك..

واليوم، امام هذا الخطر الكوني الذي يهدد وجودنا الفلسطيني وقضيتنا، يجب ان نصرخ عاليا ونقول اننا بحاجة لمصالحة وطنية يجتمع تحت مظلتها كل الفرقاء، ادعو كل ألوان طيف العمل الفلسطيني "الوطني والإسلامي" دون استثناء لشحذ الهمم والابتعاد عن الشرذمات، وأتوجه إلى فخامة السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية وكل التنظيمات للضغط على الاخوة في حركة حماس لاتمام  المصالحة واجراء الانتخابات العامة، ولنتجاوز كل العقبات التي تعترض طريق الوحدة، وإخراجها إلى النور، حتى نزف البشرى لشعبنا وتحقيق مصالحة وطنية نحن احوج اليها، لكي نستطيع مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضدنا، لأنه لا سبيل لنا لمواجهة هذا المشاريع التصفوية إلا بالمصالحة والتي ستقودنا لتحقيق مطالبنا العادلة....

لا عذر لأحد، في إنجاز وحدتنا الوطنية والمصالحة، فقد أظهر التصريح الأمريكي الاخير، والذي تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية دون أن يأخذ ما يكفيه أو يوازي خطورته، عندما قالو ما لم يقله الاحتلال، وهو ان الضفة الغربية وقطاع غزة كيانين منفصلين مالياً وسياسياً وادارياً وعلى الجميع ان يدرك ذلك ويتعامل مع هذين الكيانين على انهما منفصلين، وهو ما يعني أننا أصبحنا على بعد خطوات فقط من الحلم الاسرائيلي المدعوم من بعض الانظمة العربية، بتحقيق مؤامرة الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن هنا لا بد أن يقف الجميع عند مسؤولياته، فصائل وتنظيمات، وسياسيين ونقابيين، بضرورة ترجمة دعوة الرئيس محمود عباس لإنجاز المصالحة، وإخراجها لتصبح حقيقة على أرض الواقع، قبل أن يفوت الأوان..