فيضانات وعشرات العالقين جراء الأمطار الغزيرة في البلدات والأحياء الفلسطينية بالداخل المحتل

21/11/2020

وطن للأنباء: أدى المنخفض الجوي المصحوب بأمطار غزيرة، لتشكل لسيول والفيضانات في الشوارع والطرقات، وتدفقت مياه الأمطار إلى المنازل في العديد من المناطق في الداخل المحتل، ما أسفر عن خسائر مادية باهظة دون التبليغ عن وقوع إصابات.

وعملت طواقم الإنقاذ منذ ساعات الأمس حتى الساعات الأولى من عصر اليوم، السبت، على إنقاذ عشرات الأشخاص العالقين في المنازل والطوابق السفلية من البنايات السكنية ومواقف السيارات والمركبات، بسبب الفيضانات الشديدة التي حاصرت السكان في الداخل المحتل.

وكما هو الحال في الأيام الممطرة خلال السنوات الأخيرة، رُصدت مشاهد غريبة للغاية مثل سائق يجلس على سطح سيارته وسط طريق غمرته المياه، وقارب يبحر في موقف للسيارات، وبيوت تحاصرها المياه يعجز ساكنيها عن مغادرتها، وسط حالة من الإحباط لدى المواطنين في الداخل المحتل، وفق ما ذكر موقع "عرب 48".

وفي حي البدو في مدينة الطيبة المحتلة، واجه السكان صعوبة في الخروج من منازلهم بسبب البرك العميقة في محيط المنازل والتي تشكلت من الأمطار الغزيرة، وعبّر الأهالي عن سخطهم حيث يتكرر هذا المشهد في شتاء كل عام، وصرّح أحدهم بأنه: "لا يمكننا مغادرة البيوت، يعيش في الحي نحو 3000 شخص، معظمهم أطفال ومسنين ونساء. 

وأفادت طواقم الإنقاذ بأنها عملت "منذ ساعات الصباح على معالجة عدّة حوادث وحالات مختلفة في أعقاب تشكّل السيول وغرق الشوارع بسبب الأمطار الغزيرة".

وذكرت الطواقم أنها قدمت "المساعدة لمواطنين وإنقاذ عالقين وإخراجهم من منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار"، مشددة على أنه رغم الأوضاع الصعبة، إلا أنه "لم يبلغ عن إصابات جرّاء الحاصل".

وناشدت طواقم الإنقاذ في الداخل "بالتزام تعليمات الأمان والسلامة في ظل الأحوال الجويّة العاصفة والماطرة، والامتناع عن دخول الشوارع التي تغمرها المياه ومختلف المناطق الأخرى، مثل الوديان التي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين بسبب السيول".

ويشكو المواطنون في العديد من البلدات والأحياء الفلسطينية في الداخل المحتل، من تهالك البنية التحتية في الشوارع لديهم، وتهميش السلطات لهم بالرغم من دفعهم الضرائب، في المقابل يتم تجديد البنية التحتية في المناطق الأخرى التي يسكنها اليهود، ونادرا ما تسجل فيها فيضانات.