الاحتلال يتوعد الجبهة الشعبية بمزيد من حملات الاعتقالات.. "الشعبية" تؤكد "لن ينال من عزيمتنا"

02/11/2020

بعد إصدار سلطات الاحتلال قرارا تعتبر فيه "القطب الطلابي" التابع للجبهة الشعبية منظمة "إرهابية"، بدأت حملات الملاحقة والاعتقال لكوادر وكادرات "القطب" والجبهة بشكل عام.

في الليلة الماضية اعتقال الاحتلال الناشطة النسوية والأسيرة السابقة ختام السعافين، رئيس "اتحاد لجان المرأة الفلسطينية" من مدينة بيتونيا غرب رام الله، والطالبة في جامعة بيرزيت شذى الطويل، بعد اقتحام منزل عائلتها في البيرة. كما اعتقل الاحتلال الأسير السابق جمال برهم رئيس قسم الدراسات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية من منزله في بلدة رامين بطولكرم، واعتقل الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الأسير المحرّر مهند العزّة، من بيته في كوبر شمال مدينة رام الله. بالإضافة لمواطنين أخرين.

الأسير السابق جمال برهم

ونشرت صفحة "بدنا نعيش" التابعة لمخابرات الاحتلال، مقطع فيديو تتوعد فيه كوادر الجبهة بالملاحقة، ويظهر فيه الأسير جمال برهم، حيث علقت مخابرات الاحتلال على الفيديو الذي نشرته قائلة: "في الليلة الاخيرة تم اعتقال عدة  نشطاء من الجبهة الشعبية في الضفة الغربية.. هذا بعد اعتبار القطب الطلابي خطرا امنيا من قبل اسرائيل.. اننا نؤكد ان كل نشاط امني بما فيه نشاط في الجبهة الشعبية سوف يعالج بشدة!".

كما نشرت الصفحة نفسها مقاطع فيديو أخرى تحرّض على النشاط الطلابي المقاوم في الجامعات الفلسطينية.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، اليوم، أن "شن العدو الصهيوني فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة جديدة طالت قيادات وكوادر وأعضاء فيها لن تنال من عزيمتها وإرادتها وإصرارها على مواصلة طريق المقاومة".

واعتبرت الجبهة، أنّ "هذه الملاحقة والاعتقالات الممنهجة بحق الجبهة والتي لم تتوقف في السنوات الأخيرة غير معزولة عن الإجراءات الاحتلالية الصهيونية على الأرض، والهادفة إلى اعتقال الرموز الوطنية المؤثرة والرافضة لهذه الإجراءات من أجل تهيئة الأجواء للمضي قدماً في مخططات فرض أمر الواقع على الأرض من خلال سياسات التهويد والاستيطان والضم، ومصادرة الأرض، والملاحقات والاعتقالات".

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة، أن "استهداف قيادات وكوادر الجبهة يدلل على صوابية نهج ومواقف الجبهة المبدئية والثابتة المتمسكة بضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة، مجددة العهد لأبناء شعبنا بأن رفيقاتها ورفاقها قد خبروا جيداً هذه الاستهدافات والملاحقات والاعتقالات، وهم على الدوام أكثر تصميماً على إفشال أهدافها، ومواصلة تحويل المعتقلات الصهيونية إلى ساحات جديدة للنضال".

وأدان اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، في بيان له،" بأشد العبارات اعتقال رئيسته، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، المناضلة النسوية التقدمية ختام سعافين، صباح اليوم الاثنين، بعد مداهمة منزلها في بيتونيا، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، والتي كانت تعرضت للاعتقال الإًداري التعسفي سابقا".

الناشطة النسوية والأسيرة السابقة ختام السعافين

وأكد الاتحاد، إدانته  الهجمة التي يشنها الاحتلال  ضد المرأة  الفلسطينية وخصوصًا الطالبات. كما أكّد على حق شعبنا الفلسطيني في النضال ضد إجراءات وسياسات الاحتلال التعسفية حتى نيل الحرية.

ودعا "جميع مناضلي ومناضلات الحرية في فلسطين والعالم إلى القيام بحملات التضامن مع الأسيرات الفلسطينيات وجميع مناضلات وأسيرات شعبنا حتى تحريرهن".

الطالبة في جامعة بيرزيت شذى الطويل

وكان قائد المنطقة الوسطى العسكرية في جيش الاحتلال، تامير يدعي، قد وقّع في شهر آب/ أغسطس 2020، على قرار يعتبر بموجبه "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي (القطب) غير مشروعة - وتنظيم إرهابي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأصدرت قيادة قوات الاحتلال في المنطقة الوسطى، بيانا، قالت فيه إن "كتلة القطب هو الذراع الطلابي لما يسمى ‘الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين‘ وهي منظمة إرهابية قامت على مدى سنوات، بأعمال تخريبية كانت سببًا في قتل العديد من الإسرائيليين، بما في ذلك اغتيال الوزير الراحل رحبعام زئيفي في عام 2001".

ويُذكر أن كتلة "القُطب" حركة طلابية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتخوض انتخابات الكتل الطلابية في مجالس الطلبة بمختلف الجامعات الفلسطينية، وتستمد شرعيتها من جمهور الناخبين الطلاب في الجامعات وتتمثل في عدد من المقاعد.

وجاء في إعلان جيش الاحتلال أن هذا "الإعلان الجديد يعد خطوة إضافية مهمة في حملات قوات الأمن ضد الأهداف الإرهابية، وبالتالي يسمح بتعزيز الحملات في مجال إنفاذ القانون وأنشطة مكافحة الإرهاب ضد كتلة القطب ونشطاء تابعين لها"، على حد زعم الاحتلال.

ويُذكر أن "فيسبوك" حذفت صفحة الكتلة السابقة، وفتحت الكتلة صفحة أخرى وقالت من خلالها إننا "نود إعلامكم إن هذه هي الصفحة الرسمية بعد حذف الصفحة الاحتياطية السابقة بسبب سياسة "فيسبوك" وبدون سابق إنذار. وعليه نؤكد لكم على استمرارنا في عمليتنا النقابية على أكمل وجه ولن تثنينا سياسة "فيسبوك" المتبعة تجاه المحتوى الفلسطيني ككل".

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليس المرة الأولى التي يلاحق الاحتلال فيها كوادر الجبهة الشعبية وذراعها الطلابي خاصة "القطب الطلابي في جامعة بيرزيت"، في العامين الأخيرين، حيث شهد العام الماضي حملة اعتقالات وملاحقة مسعورة بعد عملية "عين بوبين" غرب رام الله التي قُتل فيها مستوطنة وأُصيب والدها وشقيقها في العملية.

[video]https://www.youtube.com/watch?v=Xcak079sdKo&feature=emb_title[/video]

الأسير سامر عربيد