عباس زكي: إذا طبّعت السعودية مع الاحتلال فلن تكون هناك كعبة ولا مسجد نبوي.. الرئاسة الفلسطينية: تصريح زكي لا يمثل فيه سوى نفسه

24/10/2020

 


وطن للأنباء: قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي إن "الأميركيين والإسرائيليين يريدون الانتقام من السودان العروبة".

وردّاً على إعلان إتفاق السودان مع الاحتلال على تطبيع العلاقات، أضاف زكي: "نثق بأن الشعب السوداني لن يسمح للتطبيع بأن يحقق مراده، وهناك زعامات تنتظر ميداليات مرصعة بالدم".

ورأى في تصريح لقناة "الميادين"، أن صمت بعض الدول العربية على التطبيع هو "تعبير عن عزمه سلوك هذا المسار وخيانة التاريخ".

زكي لفت إلى أن "من يتهمنا بإنكار الجميل أن يتذكر الملايين التي صرفوها من أجل قتل الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكشف عملاءه الواحد تلو الآخر، والأميركيون يريدون إعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميدالية".

ورأى أن "هناك مساع لإنهاء دور العائلة السعودية المالكة"، مؤكداً "نحن لم نفقد الأمل حتى الآن وسنصنع معجزة".

عضو اللجنة المركزية في حركة فتح اعتبر أن السعودية تدرك أنها إذا سلكت مسار التطبيع "لن تكون هناك كعبة، ولا مسجد نبوي، وسيكون هناك مستقبل مظلم"، وفق زكي.


من جانبها، تبرأت السلطة من تصريحات زكي، حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن تصريحه حول المملكة العربية السعودية والتطبيع، لا يمثل فيه سوى نفسه، ولا يعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني، الذي لا يسمح بالمس بالدول والرموز السيادية العربية.

وشددت الرئاسة "على عمق العلاقات الأخوية بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قامت دوما على الاحترام والتقدير المتبادل بين الشعبين والقيادتين".

وكان الرئيس  محمود عباس عبّر أمس الجمعة عن إدانته ورفضه لتطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أنّه "لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة".

فيما نددت قيادات من الفصائل الفلسطينيّة بالتطبيع السوداني مع الاحتلال واعتبرت أن النظام السوداني "يسجل بذلك كتاباً أسوداً في تاريخ البلاد".

ويذكر أنه سبق الإعلان الرسمي عن التطبيع بين السودان والاحتلال إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، على صفحته على تويتر، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي وقّع قرار إزالة السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".