المؤتمر "القومي – الإسلامي" يدين تطبيع السودان مع الاحتلال

24/10/2020

 

وطن للأنباء: قال المؤتمر القومي - الإسلامي أنه "تلقى بالإشمئزاز والاحتقار انضمام القيادة العسكرية والحكومة في السودان إلى ركب الخيانة المتحالف مع الكيان الصهيوني، وهو الركب الذي يمثله محمد بن زايد واحمد بن خليفة بتوقيعهما اتفاقيتين مع نتنياهو، وقد وجهتا طعنتين مسمومتين للقضية الفلسطينية والكرامة الوطنية، والعربية والإسلامية".

وأضاف المؤتمر في بيان له، أن "انضمام القيادة التي لا تمثل شعبها في السودان إلى هذا الركب، تحت الابتزاز المهين الذي مارسته إدارة دونالد ترامب في استغلال ما يعانيه السودان من ضعف وانهيار اقتصادي نتيجة المؤامرة الأمريكية في وضع اسم، بلا دليل، في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي الإدارة الأمريكية المستخدمة لإنزال العقوبات المخالفة للقانون الدولي ضد الشعوب".

وأكد أن "خضوع القيادة العسكرية والحكومة المؤقتة للضغوط والابتزاز، وبتحد سافر للشعب السوداني ونخبه وأحزابه الوطنية والإسلامية المناضلة، يدل على ضعفها وهزالها واستحقاقها لكل احتقار، ولكن يدل أيضا على بطلان كل اتفاق يتم بالإكراه، فضلا عن بطلانه لخروجه على إرادة الشعب السوداني الذي لم يطأطئ رأسه قط، فمن لا يتذكر قرارات القمة العربية في السودان تحديا للهزيمة العسكرية بإطلاق اللاءات الثلاث "لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف" ردا على العدوان الصهيوني الآثم عام 1967".

وأوضح أن "لا السياسات الأمريكية الابتزازية المهينة في معاملة السودان، ولا الخضوع الذليل الذي أبدته القيادة السودانية المشبوهة، سوف يغير مجرى التاريخ العربي، أو عدالة القضية الفلسطينية، وسيكون مصيرهما إلى فشل محتوم، فشعوبنا العربية لن تقبل اتفاقات الذل والخيانة والمهانة أبدا، ولسوف تطيح بها عاجلا أم آجلا، ويتوهم كل من يظن أن ثمة من يستطيع أن يمنع شعب فلسطين من المضي بمقاومته الشجاعة العادلة المنتصرة بإذن الله، كما يخطئ كل من يظن أن ثمة من يستطيع أن يمنع شعوبنا وقواها المناضلة الحية من الإطاحة باتفاقات الخيانة والتهافت التطبيعي التحالفي الرخيص".

وأهاب المؤتمر القومي - الإسلامي بالشعب السوداني العظيم أن يسقط اتفاق الذل والخيانة وموقعيه الذين خرجوا على تقاليده المجيدة في دعم القضية الفلسطينية والتحرر من الاستعمار والعملاء والخونة.

ودعا "جماهيرنا العربية وقواها الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية إلى توحيد صفوفها وإنزال الضربات بالمطبعين الأذلاء الخونة ومعاملتهم باحتقار يليق بهم، فهم أحط ما عرفه التاريخ العربي المعاصر من متآمرين"، فوق ما جاء في البيان.