وزير الريادة والتمكين لوطن: الريادة تعتمد على الشغف والنزعة والارادة لدى الشباب، ونحتاج الى جهد جماعي للوصول الى بيئة فلسطينية حاضنة لها

24/10/2020

رام الله- وطن للأنباء: ناقش برنامج شباب كافيه، في حلقته الثامنة موضوع الشباب والريادة والتمكين بحضور المهندس ليث قسيس مدير مركز مجموعة الاتصالات للأبداع "فكرة" والمهندس أسامة السعداوي وزير الريادة والتمكين.

وأكد وزير الريادة والتمكين، المهندس اسامة السعداوي، أن هناك الكثير من المشاريع والجهود نفذت ولكن الواقع لا يسر حتى اللحظة، والمشكلة هي غياب الوصول للأسواق العالمية وللشركات الكبيرة في خارج الوطن.

وأشار الى أن الوزارة بدأت بنشاط من خلال مؤتمر عقد في بيت لحم العام الماضي ضم 200 شركة اجنبية وتم دعوة معظم الشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة والحديثة، وكان هذا المؤتمر هو الانطلاقة الحقيقة لأغلب هذه الشركات.

مردفا: ومعظم هذه الشركات عملت على ارسال الشباب الفلسطينيالى خارج الوطن خاصة في اوروبا والمانيا.

وأضاف: حاليا لدينا مشروع تطوير البرمجة والكوادر" لبرنامج كبير واعد يستهدف اكتر من 6000 شاب فلسطيني، والهدف هو الوصول للخرجين ممن لا يجدون العمل او يرغبون في تحويل اتجاهاتهم واهتماماتهم الى جهات اخرى من اجل اكسابهم مهارات في مجال البرمجة وتطوير البرامج.
واكد السعداوي أن الوزارة جديدة وحاليا في طور بناءها، وموضوع الريادة ليس للوزارة وحدها، تحتاج الى دعم مستمر من كافة الجهات.

وأوضح أن الوعي في المجتمع الفلسطيني بالريادة قليل نوعا ما، فنحن جميعا نبحث عن وظيفة، والبحث عن وظيفة هو نقيض فكرة الريادة والتي هي أصنع مشروعك بنفسك وابني مستقبلك بنفسك ولا تبحث عن عمل لدي أي شخص.

وعن التحديات، قال السعدواي أن هناك عدة تحديات بالقوانين، واعاقات بالوصول للشركات الكبرى، وشركات التمويل، قانون الاستثمار يعالج الموضوع ولكن نحن بحاجة لقانون خاص أكثر.

وِاشار الى أن رسالة الوزارة هي انه يجب بناء بيئة فلسطينية حاضنة للريادة على اسس حديثة وهذا يحتاج الى جهد جماعي.
وعن الموازنة، قال السعدواي ان موازنتنا لعام 2020-2021 كانت تشمل موازنة تطويرية ولكن الان جمدت لحين انتهاء الازمة المالية التي تعصف بالحكومة، ولكن بالإطار العام كان هناك العديد من البرامج منها ما اعتمد على الموازنة الحكومية ومنها ما يعتمد على المنح الخارجية.

مردفا: وتم تمويل المشاريع الناشئة بحوالي 200 مليون دولار خصصت لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتم الاستفادة منها واعادة الانتاج مره اخرى، وأوضح أن المشاريع الصغيرة الجديدة "الستارت اب" هي الأهم وهي التي تحدث أثر اقتصادي مهم.

مضيفا: الريادة تعتمد على الشغف والنزعة والارادة وفكرة ايجاد المهارات واخراجها للعلن، وايجاد بيئة حاضنة لها، والوزارة تعمل على ايجاد البيئة الحاضنة وهي في طور اكمال البناء المؤسسي لها.

وأشار الى أن جائحة كورونا أثرت على هذه المشاريع الصغيرة، ولكن هذه المشاريع لديها مرونة عالية فبمجرد وجود التمويل تعود للعمل والانتاج.

وبدوره قال المهندس ليث قسيس مدير مركز مجموعة الاتصالات للأبداع "فكرة"، أن "فكرة “هي برنامج حديث يُعنى في شريحة الشباب وقطاع الريادة، وهو برنامج تابع لمجموعة الاتصالات.

مردفا: ما يميزنا اننا لسنا برنامج مانح، هو فقط حيز عمل مشترك في مبني شركة جوال موجود فيه الطابعات والانترنت المجاني وكل ما يلزم الشاب الرياديين. مشيرا الى أن البرنامج على مدار عام ونصف استطاع استيعاب 10 شركات ناشئة، بالإضافة الى افراد يعملون هناك، بالإضافة الى توفير الارشاد لهم من خلال فريقنا.

مضيفا: اي فرصة نرتئيها لتقريب فرص ومهارات واحتياجات شركات صغيرة او افراد، نعمل كوسيط بينهم وبين الشركات الكبرى لتشغليهم والاستفادة منهم.

واشار الى أن واقع الشباب صعب وفيه تحديات كبيرة خاصة للخرجين، والمنشئات كلها تأثرت اقتصاديا، وبالتأكيد قل توفير فرص العمل بعد جائحة كورونا. لذلك ندعو الشباب لان يكون لديهم شغف للريادة.

مردفا: اهم شيء يجب ان يتواجد بالشاب أن يبقى على اطلاع دائم بالفرص ومحاولة تطويرها وتجنيد أموال لها، وضرورة وجود المهارات بالإقناع وترتيب الافكار من خلال الاطلاع على نماذج اعمال سابقة. ومن الصعب جدا أن نبدأ مع أي شاب لا يوجد لديه أي فكرة ذات جدوى اقتصادية.

وأكد على ان العملية الريادية متاحة للجميع، لأي شخص ريادي لديه فكره ولها جدوى ويملك المهارات ومقدرة تجنيد الموال وليس بالضرورة ان يكون لديه موارد للتنفيذ.

واشار الى أن شريحة الشباب اليوم بينها وبين منظومة الابداع فاصل كبير للأسف! موضحا أنه لا يوجد مساقات تدرس بالجامعات للريادة والتمكين!

مضيفا: برامج الحاضنات موجودة ومنتشرة بكل الوطن والجامعات، داعيا الشباب الى التوجه اليها للحصول على عملية ارشاد.

وعن التحديات، قال قسيس أن السوق الفلسطيني هو سوق صغير بطبيعته، لذلك يجب النظر الى الاسواق العالمية وان يكون هناك طموح للوصول الى تجارب الاسواق الإقليمية لان فيها ديمومة أكثر ورؤية عالمية أكثر من السوق الفلسطيني.