نصر الله: وجودنا في الحكومات هو لحماية ظهر المقاومة

29/09/2020

وطن للأنباء:  حذر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ممّا "يحضّره الأميركيّون للمنطقة من جديد"، مؤكداً أنّ واشنطن "تحاول تبرير بقائها في المنطقة تحت عنوان التحالف الدولي لقتال داعش الذي تريد إحياءه".

ورأى الأمين العالم لحزب الله أنّه "بعد عملية اغتيال العصر التي استهدفت قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بدأت واشنطن بإعادة إحياء داعش"، كاشفاً أنّ "المجموعات المتنوعة التشكيل والتسليح في شمال لبنان كانت تحضر نفسها لعمل عسكري كبير".

في سياق آخر، قدم نصر الله، العزاء للكويت وشعبها وولي عهدها ومجلس أمتها برحيل أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال نصر الله: "نسجّل للكويت في ظل أميرها الراحل موقفها المتماسك أمام الضغوط على الدول الخليجيّة للالتحاق بـ التطبيع".

السيد نصر الله: وجودنا في الحكومات هو لحماية ظهر المقاومة

كما تناول الأمين العام لحزب الله تعقيدات تشكيل الحكومة اللبنانيّة بعد استقالة الرئيس المكلف مصطفى أديب.

نصر الله أشار إلى أنّ "نادي رؤساء الحكومات السابقين الأربعة، قدم 3 أسماء مرجحاً اسم أديب، ومن أجل التسهيل لم نضع أي شروط".

وأوضح نصر الله أنّ أديب "لم يتحدث أو يتشاور مع أيّ من الكتل النيابية كما لم يفعل ذلك مع رئيس الجمهورية ميشال عون"، مبرزاً أنّ "من كان يفاوضنا حول الحكومة لم يكن الرئيس المكلف بل الرئيس سعد الحريري، والعرف القائم منذ 2005 حتى اليوم هو الاتفاق بين رئيس الحكومة والكتل على الحقائب لا تسميته الوزراء".

كما تحدث الأمين العام لحزب الله عن أنّ "ما عرض علينا كان بمثابة أخذ العلم بعدد وزراء الحكومة والمداورة بالحقائب وتوزيعها وأسماء الوزراء"، قائلاً: "رفضنا ما طرح علينا لأنه خطر على البلد وغير قابل للنقاش، وفي مرحلة ما كانت هناك محاولة لطرح حكومة أمر واقع".

وشرح نصر الله أنّ الحزب وافق في المفاوضات حول الحكومة "على النقاش حول عدم حزبية الوزراء وأمور أخرى لتسهيل عملية التشكيل"، مؤكداً أنّه "أُريد فرض أعراف جديدة علينا تخالف الدستور لصالح أطراف لا تمثل أكثرية في المجلس النيابي".

نصر الله قال إنّ "ما عرض لم يكن حكومة إنقاذ، بل حكومة يسمّيها نادي رؤساء الحكومات السابقين يكون قرارها عند فريق واحد"، مشدداً على أنّ "الطريقة التي جرت فيها الأمور فيما يتعلق بالحكومة غير مقبولة في لبنان أيّاً كان راعيها أو داعمها".

السيد نصر الله لماكرون: لا نقبل أن يتحدث معنا أحد بهذه اللغة

في سياق متصل، شدد نصر الله على أنّ الفرنسيين "كانوا يغطون عمليّة سياسيّة كانت ستؤدي إلى شطب أهم ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أنّ "المبادرة الفرنسيّة لا تتضمن عدد الوزراء والمداورة والجهة التي توزع الحقائب وتسمّي الوزراء".

وأضاف نصر الله: "أقول للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يذهب ويبحث عمن أفشل المرحلة الأولى من مبادرته. إذا أردت أن تبحث عمن أفشل مبادرتك خارج لبنان فتش عن الأميركيين والملك سلمان وخطابه الأخير".

وقال نصر الله: "لا نقبل أن يتحدث معنا أحد بهذه اللغة. نحن يا فخامة الرئيس الفرنسي معروفون عند الصديق والعدو بالتزامنا بوعودنا ونضحي لكي نفي بها".

كما توجه نصر الله للرئيس الفرنسي بالقول: "ما تطلبه يتنافى مع الديمقراطية وبأن تنحني الأغلبية النيابية وتسلّم رقابها لجزء من الأقلية. نحن لا نمارس التخويف لكن هناك دول عربيّة تحميها وصديقة لك لا يتجرأ أحد فيها أن يكتب تغريدة".

وشدد نصر الله في كلمته على أنّ "أصحاب القرار في الشأن اللبناني هم نحن"، موضحاً أنّ إيران "لا تتدخل ولا تملي بل دائماً ما كانت تحيل الجميع إلينا".

الأمين العام لحزب الله، أشار إلى أنّه "لطالما قلنا إن سبب وجودنا في الحكومات هو لحماية ظهر المقاومة"، مبرزاً أنّه "يجب أن نكون في الحكومة لحماية ظهر المقاومة كي لا تتكرر في لبنان حكومة 5 أيار 2008".

أمّا السبب الثاني لوجود حزب الله  في الحكومة بحسب السيد نصر الله، "هو الخوف على ما تبقى من لبنان اقتصادياً وسياسياً وعلى كل صعيد، وبما قمنا به منعنا أن يذهب البلد إلى أسوأ الأسوأ".

وتسائل نصر الله: "ألا يحق لنا الخوف من حكومة قد تبيع أملاك الدولة تحت الضغط المالي وتلجأ للخصخصة والضرائب لسد العجز؟"، مضيفاً: "لو تشكلت الحكومة كما كان معروضاً علينا لكان أوّل قرار لها زيادة الضرائب على القيمة المضافة".

في سياق متصل، شدد نصر الله على أنّ الفرنسيين "كانوا يغطون عمليّة سياسيّة كانت ستؤدي إلى شطب أهم ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أنّ "المبادرة الفرنسيّة لا تتضمن عدد الوزراء والمداورة والجهة التي توزع الحقائب وتسمّي الوزراء".

وأضاف نصر الله: "أقول للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يذهب ويبحث عمن أفشل المرحلة الأولى من مبادرته. إذا أردت أن تبحث عمن أفشل مبادرتك خارج لبنان فتش عن الأميركيين والملك سلمان وخطابه الأخير".

وقال نصر الله: "لا نقبل أن يتحدث معنا أحد بهذه اللغة. نحن يا فخامة الرئيس الفرنسي معروفون عند الصديق والعدو بالتزامنا بوعودنا ونضحي لكي نفي بها".

كما توجه نصر الله للرئيس الفرنسي بالقول: "ما تطلبه يتنافى مع الديمقراطية وبأن تنحني الأغلبية النيابية وتسلّم رقابها لجزء من الأقلية. نحن لا نمارس التخويف لكن هناك دول عربيّة تحميها وصديقة لك لا يتجرأ أحد فيها أن يكتب تغريدة".

وشدد نصر الله في كلمته على أنّ "أصحاب القرار في الشأن اللبناني هم نحن، ورحبنا بدور الرئيس ماكرون والمبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان لا ليكون مدعياً وحاكماً ووصياً عليه"، موضحاً أنّ إيران "لا تتدخل ولا تملي بل دائماً ما كانت تحيل الجميع إلينا".

الأمين العام لحزب الله أكد في ختام كلمته أنّه "ما زلنا نؤيد المبادرة الفرنسيّة لمصلحة بلدنا ومصرون على التعاون للعبور من السيء إلى الجيد، ولكن يجب إعادة النظر بالخطاب لأن ما مسّ قبل يومين هو الكرامة الوطنيّة".