العاروري يؤكد وجود اتفاق على خطوات فعلية بين فتح وحماس

15/09/2020

وطن للأنباء: وصف صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتفاق التطبيع الذي وقع مساء اليوم الثلاثاء في واشنطن بالحدث المؤسف، ويوم حزين على كل الأمة الإسلامية والشعوب العربية في البحرين والإمارات، وهو سلوك لا يمثل الضمير العربي الحي للشعوب التي ترفض التطبيع.

وقال العاروري خلال حوار تلفزيوني: "مؤسف أن يكون هناك أنظمه تقوم بالتفريط بمقدسات ومبادئ هذه الأمة لأجل قضايا شخصية تافهة، تتمثل في دعم ترامب ونتنياهو في الانتخابات في ظل هزائمهم المتكررة أمام شعوبهم التي تتظاهر ضدهم".

وأضاف: "من يهرول تجاه إسرائيل، سيجد نفسه معزولاً لأن نتنياهو وترامب يستغلونه مؤقتاً لحين تحقيق مصالحهم الشخصية".

وتساءل: "كيف يمكن استقبال المجرم نتنياهو كصديق، وهو الذي يقتل ويهدم ويظلم ويحرق الفلسطينيين، المفترض أن يحاكم قانونياً، ويستقبل كمجرم، وليس كصديق".

وأوضح العاروري، أن التذرع بالانقسام لتمرير التطبيع هو تذرع كاذب، ولم يكن هناك حاجة للتوقيع في مثل هذه الظروف، لأن كل الدول المطبعة، لن تجني أي ثمار، والتاريخ يؤكد أن كل المطبعين خرجوا بخيبة الأمل.

كما أكد أن وحدة شعبنا كفيلة بتحقيق الانتصار ومنع الانهيار، مشيراً إلى وجود اتفاق على خطوات فعلية بين حماس وفتح لمواجهه التطبيع، والمضي في ثلاثة مسارات هي مقاومة شعبية، ومسار الشراكة وإعادة بناء منظمه التحرير من بوابة الانتخابات، ومسار إنهاء الانقسام.

وأضاف: "بدأنا منذ شهرين بتجاوز الخلافات والانطلاق بفعاليات المقاومة الشعبية الموحدة في الداخل والخارج، فنحن كفلسطينيين لدينا القدرة على التوحد، وتوفير الرد المطلوب، نحن اليوم نبدأ مسيرة واثقون أنها ستنتهي بانتصار مشرف لشعبنا وأمتنا الإسلامية على الصهاينة".

ونوه العاروري إلى أن الاتصالات مع الرئيس محمود عباس، ومع كل الفصائل مستمرة، نحو توحيد صفوف شعبنا للدفاع عن حقوقنا.

وأشار إلى أن الفلسطينيين، يقاتلون الاحتلال منذ 100 عام، ولم يختلفوا على شيء من قضاياهم الوطنية ومبادئهم.