"الكمامة المدرسية"

23/08/2020

رام الله- وطن للأنباء- مي زيادة: اعتدنا قبل بداية كل عام دراسي ان نقوم بالتقليد السنوي، من شراء المريول المدرسي الذي مازال يحتفظ بأصالته وتاريخه، وشكل هوية وطنية لا يقبل التغيير محتفظاً بلونيه الازرق والاخضر المخطط الى جانب القبة البيضاء، لكن هذا العام مختلف حيث سنكون مضطرين لشراء قطعة اضافية وهي (الكمامة المدرسية) تبعاً للظرف العام والوضع الصحي في البلاد.

 

مريم الجبريني (29عاما) من الخليل تخيط الزي المدرسي بإضافة كمامات لحماية الطالبات من فيروس كورنا، ونجحت بفكرتها الرائدة والتي لاقت استحسانا عاما.

ومريم خريجة تكنولوجيا المعلومات من جامعة بوليتكنك فلسطين، وحاصلة على شاهدة الدبلوم تصميم الأزياء المرتبة الأولى بمعدل 99 من مركز تدريب مهني الخليل، عملت في البرمجة وثم في تصميم الأزياء والخياطة ونسيج الصوف.

تتحدث مريم لوطن للأنباء عن بداية فكرتها الرائدة في زمن الكورونا حيث باتت الكمامة أسلوب حياة تشدد عليه الجهات الصحية للحماية والوقاية من الاصابة بفايروس كورونا.

تقول مريم: "في البداية بدأت نسيج الصوف بسنارتين ثم سنارة وبيع "أون لاين" على صفحة "فيس بوك"، وبعد ذلك بدأت بتصميم وتفصيل الملابس للسيدات والأطفال (فساتين، أطقم صلاة، زي مدرسي للمدارس الخاصة، أرواب التخرج، أرواب المحاماة ..)، وإجراء تعديلات الملابس بكافة أنواعها.

 

وتضيف "افتتحت مشغلا عام 2018 حيث حصلت على مشروع صغير من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي، وحاليا أقوم بإجراءات ترخيص معهد تدريب لتصميم الأزياء والخياطة".

وتتابع، "جاءت فكرة الكمامة للزي المدرسي تماشيا مع الظرف الحالي، حيث أخبرني عمي الذي يقطن في ألمانيا أنهم يستخدمون كمامة القماش في ألمانيا، فشجعني على الفكرة طموحي ودعم زوجي وأهلي".

وتشير مريم الى ان الإقبال على الكمامة المدرسية كبير جدا، حيث قامت بالتطوير عليها وبتبطينها ببطانة طبية وتزيينها بالعلم الفلسطيني، مؤكدة على ان هذه الكمامة ستعمم في كافة المدن الفلسطينية.


وتردف بالقول إنها تطمح لإكمال دراستها في الخارج وتطوير مشروعها ليصل إلى العالمية، ولفتت الى ان منتجاتها بيعت في فلسطين بداية ووصلت فرنسا، السعودية، الأردن، اليمن.