أدباء مغاربة يعلنون انسحابهم من جائزة "زايد" الإماراتية احتجاجاً على التطبيع

15/08/2020

وطن للأنباء: أعلن كتاب مغاربة مرشحون لجائزة الشيخ زايد للكتاب الإماراتية انسحابهم احتجاجاً على اتفاق التطبيع الإماراتي "الإسرائيلي" برعاية أمريكية.

وقرر الروائي والكاتب المغربي أبو يوسف طه، بعد الاعلان عن الاتفاق التطبيعي الانسحاب من الترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب "التي أصبحت ملطخة بعار التطبيع".

وقال أبو يوسف طه في بيان أصدره، بعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق الطبيعي، انّه ترشح إلكترونيًا لجائزة الشيخ زايد للكتاب، صنف الرواية، لسنة 2020 ـ 2021، على أساس استكمال الترشح بإرسال خمس نسخ من الكتاب وبعض الوثائق"، مُضيفًا أنّه "كان في ترشيحه للجائزة مراهنًا على وجود مسافة ما بين المجالين الثقافي والسياسي إلا أنّه تبيّن له أنه هذا أمر غير ممكن، وفيه تغليط ذاتي، كما وضح لي، وخاصة إثر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكا".

وقال أبو يوسف طه، في بيانه الذي لقي انتشارًا سريعًا وترحيبًا واسعًا من المثقفين المغاربة: "لقد ظللت طوال حياتي مؤمنًا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرًا الشعب الفلسطيني قد تعرّض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الاستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاءً لضميري، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

وبحسب صحيفة "القدرس العربي"، أكد الكاتب والمترجم المغربي أحمد الويزي، انسحابه من المنافسة على الجائزة وقال إنّه منذ أزيد من شهر، رشح روايته الأخيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، برسم سنة 2020/21؛ و"كان في نيتي أن يساهم هذا الترشيح في تقديم فرصة لهذه الرواية، كي تجد لها أفقًا قرائيًا عربيًا أوسع، كان من المفترض أن يضمن لها القائمون على هذه الجائزة".

وأضاف "لكن ما حصل اليوم من تطبيع بائس بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاشم، في تحدٍ سافر لإرادة الشعب الإماراتي الشقيق والعربي قاطبة، وبنية مسبقة تترصد التفريط في حق الشعب الفلسطيني في حل عادل وإنساني لمجموع قضاياه؛ كل هذا جعلني أعدل نهائيًا وبشكلٍ طوعي عن هذا الترشيح".

كما وصف انسحابه بأنّه "إجراء متواضع أتضامن فيه مع شعبنا الفلسطيني، في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه مشروعة".