المحرر صلاح حسين يروي لوطن تفاصيل محاولات الاحتلال تنغيص فرحة الافراج عنه

25/06/2020

 

رام الله- وطن للأنباء: قال الاسير المحرر صلاح حسين، إن القضية الفلسطينية هي قضية حرية، والخروج من الاسر هو ملامسة هذه الحرية.

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير صلاح حسين، من بلدة بيت دقّو قضاء القدس، بعد أيامٍ من المماطلة في الإفراج عنه، بعد إنهائه محكوميته البالغة 15 عامًا ونصف داخل سجون الاحتلال.

استمرت رحلة الافراج عن الاسير حسين صلاح 4 ايام، بعد أن كان من المقرر الافراج عنه الخميس اول الماضي عقب اعتقال استمر 15 عاما ونصف في سجون الاحتلال، اذ اعادت سلطات الاحتلال اعتقاله لحظة الافراج عنه من سجن النقب، وتعرض لاعتقال لحظة الافراج عنه، عائلة الاسير كانت تنتظره على حاجز الظاهرية لاستقباله لكنها فوجئت باعادة اعتقاله وتحويله لمخابرات الاحتلال في مركز تحقيق عسقلان وتمديد اعتقاله حتى 16 من الشهر الجاري ومنع محاميه من زيارته بشكل مفاجئ.

وقال صلاح في حديث لبرنامج "وطن وحرية" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية، ويقدمه عبد دولة، ان سلطات الاحتلال فتحت في عسقلان  ملف جديد له بتهمة تقديم خدمة لـ"تنظيم ارهابي"، ونقل رسائل" موضحا ما جرى معه  "خرجنا من عسقلان الى مقر الوحدة في "هداريم"، اتهموني اني ابتلعت رسالة لتهريبها، جلست على كرسي في قسم عزل خاص، في هذا القسم يجري تفتيش جذري للاسير، يغلق على جسمك في كرسي خاص مغلق بقفل ويديك تكن امامك، فقط متى تريد دخول الحمام لإخراج الرسالة المزعومة يخرجوك من الكرسي، من الساعة 4 عصرا حتى 10 ليلا، وانا على هذه الكرسي، استمر هذا الامر من يوم الخميس الى الساعة 8 يوم السبت، حتى تخرج كل مافي امعائك، عندما انتهينا، وانتقلت الى عسقلان دخلت الى زنازين التحقيق باجراءات دخول جديدة، ثاني يوم الاحد، وهو يوم الافراج نزلت للمحكمة التي اغلقت الملف، وغادرت، وصلنا حاجز ترقوميا، والاهل ينتظروني بقلق وخوف من تكرار عملية الاعتقال".

وعن اللحظات الاولى للافراج عنه واستقبال ذويه له قال صلاح " استقبلنا بعضنا بفرح الانتظار 15 عاما ونصف، وتابعنا المسير حتى وصلنا حاجز الكونتينر المقام شمال بيت لحم كان اسمي موجود على الحاجز ورقم السيارة تم توقيفي من الساعة السادسة حتى التاسعة والنصف مساء، في مكان انتظار وجاءت دورية حرس حدود ومعها امر اعتقال، وجرى  تكبيلي واعتقالي، ومن ثم انتقلنا الى بوابة القدس حيث استلمتنا وحدة شرطة جديدة وانتقلنا للمقر، وهناك انتظرت من الساعة العاشرة حتى الثانية عشر فجرا، وهناك جاءني ضابط المنطقة وكان يريد توقيعي على تعهد بعدم تواجدي في اي احداث في المنطقة، فقلت له لا اعرف ماذا حصل خارج السجن خلال هذه السنوات، انتقلت في الجيب الى "عوفر" واستلموني الاهل."

يُشار إلى أن الأسير صلاح حسين من بلدة بيت دقو، كان قد عقد قرانه خلال فترة اعتقاله على شيرين نزال، وأنجب عبر النطف المحررة طفله الأول علي، يقول حسين، "شهادتي مجروحة بشيرين، مستوى العطاء الذي قدمته يفوق القدرة على رده، وما يميز هذا العطاء هو قناعة شيرين، والمرأة الفلسطينية تمثلت بشيرين في أبهى صورها، فهي قدمت دون انتظار، كل الامكانيات لمساندة الحالة الوطنية، شيرين هي حالة حب وطني عام وايمان بالقضية الفلسطينية وايمان بالانتصار والحرية، شيرين ككثير من النساء اللواتي قدمن من اعمارهن ووقفن خلف ازواجهن الذين مشوا في هذه الطريق وقدمو الغالي والنفيس".

ووجه الاسير المحرر صلاح حسين رسالة الى والدته ام صلاح يقول: "شكرا لانك امي وربيتني هذه التربية، ولولاك ماكنا في هذه الاماكن التي نحن فيها اليوم، والشعور بالكرامة هي من زرعتها فينا".

وعن طفله علي، احد سفراء الحرية، الذي تمكن من رؤيته واحتضانه بعد 5 سنوات من الانتظار قال صلاح"قبل 4 سناوت و7 شهور كان انجاب علي قرارا ضروريا، هو ثمرة حب طويلة توج هذا الانتظار واستبق اللقاء، علي هو من فرّح القلوب المحجوزة، عندما حضنته وكأني حضنت الدنيا كلها واستحضرت الاسرى معي، ممن لم تتح لهم الفرصة لاحتضان اطفالهم".