رفضا للهدم والترحيل.. أهالي النقب يهتفون بمظاهرات حاشدة "لا ركوع لا ركوع.. أرضنا حق مشروع"

22/06/2020

وطن للأنباء: شارك المئات من أهالي النقب والمجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل، في مظاهرة غاضبة أمام المكاتب التابعة لحكومة الاحتلال في بئر السبع، ضد عمليات الهدم وأوامر الإخلاء والترحيل والاستيلاء على الأراضي، والممارسات العنصرية.

ورفع المتظاهرون خلال احتجاجهم، لافتات منددة بالسياسة الممنهجة التي تستهدف وجود أصحاب الأرض الأصليين في النقب، إذ كتب على بعض منها "مطالبنا شرعية.. اعتراف وملكية"، "لا ترحيل لا تهجير عن أراضينا ما بنحيد"، "لا ركوع لا ركوع أرضنا حق مشروع".

وكان من بين المشاركين، قيادات سياسية من مختلف أنحاء المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل ونواب عن القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

وكانت قد انطلقت قافلة سيارات من قرية خربة الوطن، مسلوبة الاعتراف، وبلدات أخرى في منطقة النقب، وهي تقل عدد من الأهالي للتظاهر قبالة المكاتب التابعة لحكومة الاحتلال في بئر السبع.

ونظمت المظاهرة بدعوة من "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب"، مؤكدة أن "المشاركة في المظاهرة هي واجب وطني وأخلاقي ودعم وتعزيز لصمود أهلنا".

خربة الوطن.. قرية مسلوبة الاعتراف ومهددة بالاقتلاع والترحيل

وتقع قرية خربة الوطن شرق بلدة تل السبع وجنوب قرية حورة، غربي الأطرش، وتسكنها عدة عائلات من أبو كف، أبو رقيق، الأصلع، الشنارنة، الخُرم، السيّد؛ ولا شيء ينغّص على الأهالي سوى ممارسات الاحتلال، حتى شظف العيش ونأي المكان، أقلّ وطأة من ممارسات السلطات. لا خدمات في خربة الوطن: لا ماء ولا كهرباء ولا بنى تحتية. وهدم البيوت واقع يومي، واليوم سلب الأرض هدف معلن للدولة تعمل عليه جرّافات الصندوق "القومي اليهودي" وبحماية شرطة الاحتلال.


النقب.. صمود في وجه التهجير

تواصل سلطات الاحتلال مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف مؤسسة الاحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.

هذا، وشهدت البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، وذلك بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في بلدات الطيرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وبلدات عربية أخرى في منطقة النقب، وغيرها.

(عرب 48)