رحيل الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم والرئيس عباس يعلن الحداد وتنكيس الاعلام

03/06/2020

وطن للأنباء: نعت منظمة العمل الشيوعي أمينها العام محسن ابراهيم "الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية".

ولد  محسن السيد علي ابراهيم في العام 1935 وأسهم منذ شبابه، بكل ما يملك من فكر وطاقة قيادية في تشكيل حركة القوميين العرب، وأسهم إسهاما كبيرا في المعارك القومية الكبرى، بدءاً من مصر ومعاركها إلى الجزائر وحرب تحريرها إلى اليمن وكنس الاحتلال البريطاني عن أرضها، وظل لبنان وفلسطين حاضرين في تفاصيل نضاله المثابر حتى الرمق الأخير.

وقالت المنظمة في بيانها ان "ابراهيم راهن على معركة مع العدو الصهيوني حدد شعاراتها بالتحرير والتوحيد والديمقراطية معولاً على مسارات تتجاوز انقسامات الحرب وخنادقها التقسيمية، بعد أن رأى في استمرار النزاع الأهلي حربا عبثية لن تقدم سوى مزيد من تفكيك وحدة الأرض والشعب وتدمير مقوماته. ومع توقيع اتفاق الطائف ومخارجه الطوائفية لأزمة الكيان اللبناني عكف محسن ابراهيم على نقد تجربة الحركة الوطنية واليسار في الفكر والممارسة، وإنكفأ نحو الداخل التنظيمي عاملا بجهد فكري قل نظيره على تشريح تجربة اليسار اللبناني والعربي منذ الخمسينات وحتى اليوم."

وكانت القضية الفلسطينية وظلت، حاضرة في مشاغل وهموم ابراهيم اليومية قبل أن تصل بواكير طلائعها إلى لبنان. وساهم في معارك حمايتها عبر الجبهة العربية المشاركة التي قادها كمال جنبلاط.

يذكر ان الرئيس محمود عباس منح محسن ابراهيم بتاريخ 23/ 2 / 2017 وسام الاستحقاق والتميز "الذهبي". كما نال وسام ثورة 14 اوكتوبر من جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية.

ويعتبر إبراهيم أحد أهم القادة السياسيين في لبنان على امتداد مراحل طويلة، وكان من القادة اليساريين في السبعينات والثمانينات، وانضم إلى حركة القوميين العرب قبل أن يؤسس منظمة الاشتراكيين اللبنانيين التي اندمجت سنة 1970 مع لبنان الاشتراكي ليشكلا منظمة العمل الشيوعي في لبنان، وشغل بعد ذلك منصب الأمين العام للمنظمة حتى رحيله، ثم أمينا عاما للحركة الوطنية اللبنانية".

وكان الرئيس محمود عباس، قرر مساء اليوم الأربعاء، تنكيس الأعلام، وأعلن الحداد ليوم واحد على وفاة القائد العربي اللبناني الفلسطيني، الفقيد الكبير محسن إبراهيم.