فيديو وصور | استمرار الاحتجاجات الواسعة في الداخل ضد جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

02/06/2020

وطن للأنباء: تتواصل المظاهرات الاحتجاجية في الداخل الفلسطيني المحتل ضد الإعدامات الميدانية والجرائم التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، في تجسيد لإرهاب الدولة وسياساتها العنصرية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وتشهد مدينة حيفا، في هذه الأثناء، مظاهرة غاضبة حاشدة في الحي الألماني، حيث أغلق المئات من المتظاهرين الشارع الرئيسي وهتفوا منددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وردد المشاركون الشعارات: "قاوم قاوم قاوم، وعن حقك أوعى تساوم"، "دم الشهداء بيسأل دمي، ليش رضيتوا الحل السلمي"، "إياد بنادي توحد يا شعب بلادي"، "دم العربي مش رخيص إسرائيل دولة بوليس"، "ما منهاب ما منهاب إسرائيل دولة إرهاب"، "يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا منكمل الكفاح"

وفي مدينة الطيبة في منطقة المثلث الجنوبي، شارك العشرات من أهالي المدينة والمنطقة، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية على مفرق الطيبة "الجسر" الرئيسي احتجاجا على جرائم شرطة الاحتلال.

وجاءت التظاهرة بدعوة من جمعيتي "لست وحدك" لرعاية ودمج وتشغيل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية و"صوت التوحد"، التي تعنى بشؤون ذوي التوحد، حيث شارك متوحدون، نصرة للشهيدين إياد الحلاق ومصطفى يونس.

ورفع المشاركون لافتات تضامنية مع الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد، كذلك شعارات منددة بجرائم الاحتلال، وسياسة الإعدام الميداني التي تنتهجها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وأكدت جمعية "صوت التوحد" أنه "لا يكفي الشجب والاستنكار والتعاطف من بعيد، فعلينا مسؤولية وواجب بالتعبير بكل السوائل المتاحة للضغط على الشرطة وغيرها من المتنفذين للجم التصرفات المسيئة لهذه الفئة من مجتمعنا، والتي تعاني الويلات من التميّز وآخرها شهداء يسقطون".

واستشهد إياد حلاق، الذي يعاني من التوحد ويسكن في الحي المقدسي وادي الجوز، يوم السبت الماضي، قرب باب الأسباط في القدس، بعدما أطلقت شرطة الاحتلال سبع رصاصات عليه بدعوى الاشتباه في أنه يحمل مسدسا، قبل أن يتبين أنه لم يكن مسلحًا.

واستشهد الشاب الفلسطيني مصطفي يونس (27 سنة)، يوم 13 أيار/ مايو الماضي، بعدما أطلق حرس مستشفى "تل هشومير"، النار عليه أمام ناظري والدته، وأعدموه ميدانيًا بدعوى حيازته سكين وبزعم محاولته طعن ضابط أمن المستشفى.

وفي طمرة، نظمت جمعية "شهد" لذوي الاحتياجات الخاصة، وقفة احتجاجية مساء اليوم، الثلاثاء، على مفترق المدينة، رفضا لجرائم الاحتلال والإعدام الميداني بحق الشهيدين مصطفى يونس وإياد الحلاق.

ورفع المتظاهرون الشعارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بآمان في وطنه، من ضمن تلك الشعارات "سنحمي وجودنا مهما كلف الثمن"، "دولة معاقة تقتل الأصحاء"، "أرواحنا مش رخيصة"، "كلنا إياد"، وغيرها من الشعارات.

وقالت مديرة جمعية "شهد"، المربية صباح حجازي: "من المهم مشاركة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحراك الوطني ضد جرائم العنف عامة، ورأينا أنه من الواجب مشاركتنا في نشاط ضد جرائم الشرطة واحتجاجا على إعدام الشباب إياد الحلاق بدم بارد، رسالتنا من جمعية شهد بأننا نرفض العنف ونريد السلام".

وأشار المتطوع في الجمعية، يوسف حجازي، إلى أن "الوقفة تؤكد على رفضنا لهذا الاعتداء الغاشم الذي تمارسه سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، فقد أعدموا شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرغم من خوفه وهربه منهم بل قام بالتوسل إليهم، لكنهم لاحقوه وأعدموه، هذه الجريمة لا يقبل بها البشر، تؤكد جمعية شهد بأعضائها بأن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لها الدور والمكان الفعال لرفض هذه الجرائم البشعة".

من جانبه، شدد رئيس بلدية طمرة، سهيل ذياب، على "أهمية دمج شريحة ذوي الاحتياجات في كافة المجالات النضالية، وخاصة في الحراك المناهض لجرائم الاحتلال، فهذه الشريحة لا تعرف الحقد أو العنف، لا تجيد استخدام السلاح، بل هي شريحة تربت على التسامح وتقبل الآخر".

وأكد ذياب أن "ما قامت به الشرطة الاسرائيلية من إعدام ميداني بكل معنى الكلمة لشخص من ذوي القدرات الخاصة، ما هي إلا جريمة بشعة، يجب معاقبة الجناة وإنزال اشد العقوبة بالمحرضين من الوزراء العنصريين".

من جانبه قال محمد أبو يونس، من سخنين: "أرى أنه من الواجب علينا كجزء من شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة أن نرفع صوتنا ونعزز من مشاركتنا في رفض جرائم الاحتلال، فما بالكم بجريمة ضد شاب من شريحتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الجريمة ليست بالأولى ولا بالجديدة على دولة الاحتلال، لهذا نطالب من خلال هذه الوقفة بمحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء".

وذكر فادي أبو شقارة من طرعان أن "جريمة الإعدام التي تعرض لها كل من الشهيدين يونس والحلاق هي من أبشع الجرائم، بحيث يتم قتل مع سبق الإصرار شخص من ذوي الإعاقة. لن نصمت على مثل هذه الجرائم، لرفضنا أن تتكرر ضد أبناء شعبنا، وقد بادرت لتنظيم مظاهرة مشابهة في طرعان والتي ستجري يوم السبت على مفترق البلدة".

(عرب 48)