العمل الزراعي ينهي توزيع معقمات على 61 تجمع تسكنها أكثر من 900 عائلة

26/03/2020

وطن للأنباء:  أنهى اتحاد لجان العمل الزراعي تعقيم وتوزيع معقمات ونشرات إرشادية للوقاية من فايروس كورونا، على 61 تجمع من التجمعات النائية في محافظة الخليل وشرقي القدس ومحافظتي طوباس والأغوار الشمالية على امتداد الضفة، استهدف فيها 920 عائلة في معظمهم مزارعين ومربي ثروة حيوانية.

وتقع التجمعات التي تم استهدافها في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاقية أوسلو، وهي تقع أمنياً وعسكرياً تحت سيطرة دولة الاحتلال، وتفتقر هذه التجمعات للخدمات الأساسية وأهمها الوصول لمصادر المياه التي يسيطر عليها الاحتلال، والتي تعتبر حق أساسي للإنسان في الوضع الطبيعي وعنصر أساسي في مواجهة تفشي فايروس كورونا من خلال التعقيم والنظافة، بالإضافة إلى ذلك فإن جل التجمعات التي تم استهدافها هي تجمعات مهددة بالهدم ويهدد سكانها بالترحيل والتهجير القسري كونها تقع في المناطق "ج"، وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس وبعد يوم واحد من توزيع المعقمات على تجمع "ابزيق" في محافظة طوباس شمال الضفة، بعمليات هدم ومصادرة في التجمع والذي تسكنه 45 عائلة.

وكان العمل الزراعي ومع بدء تفشي فايروس كورونا في الأراضي المحتلة، قد أعلن عن خطة طوارئ تماشياً مع خطة الطوارئ الوطنية، أعلن فيها تعليق كافة برامجه، والبدء بخطة طوارئ عاجلة تستهدف دعم وإسناد صغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، وبالأخص هؤلاء الذين يعيشون في المناطق النائية والمستهدفة من قبل الاحتلال، من خلال جلسات إرشادية لهم حول الوقاية من الفايروس وتوزيع المعقمات اللازمة.

ومن ناحية أخرى وضمن خطة الطوارئ التي أعلنها الاتحاد، عمل على تسيير قافلة محملة ب 30 طن من الخضراوات لمحافظة بيت لحم، والتي تقع بالكامل تحت حجر صحي وإغلاق للمحافظة، بسبب ظهور أول حالات إصابة بفايروس كورونا فيها، ما استدعى إطلاق الاتحاد نداء للمزارعين والجمعيات الزراعية التي يعمل معها لإمداد الأهالي بالخضراوات، وهو ما نتج عنه التبرع ب 30 طن من الخضراوات تم تسييرها لأهالي المحافظة.

ويعمل اتحاد لجان العمل الزراعي بجهد فريقه الفني والإداري الموزع في الميدان في أوساط المزارعين، على استكمال خطة الطوارئ التي أعلنها بالتعاون مع شركائه وأصدقائه في محاولة لمواجهة فايروس كورونا وحماية المزارعين الذين يشكلون أساس إنتاج الغذاء للجميع، وبشكل أكثر أهمية في الأزمات والكوارث والتي يشكل فايروس كورونا واحدة منها، فهم يواجهون بيد سياسات الاحتلال ومحاولاته لاقتلاعهم من أرضهم، وبيد أخرى يزرعون ويطعمون شعبهم.