قيادات نسوية لوطن: تغيير دور المرأة في المجتمع يبدأ من تغير فكرته النمطية.. وهذه مسؤولية الاعلام

11/02/2020

وطن للأنباء: قالت مديرة عام وحده النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام، ناريمان عواد إنه من الواجب تغيير الصورة النمطية والثقافية السائدة الذكورية في المجتمع، وهنا يقع على وسائل الاعلام دور تغيير هذه الصور التي تقلل من شأن المرأة وقدرتها.
واضافت: نحن نعلم ان للمرأة دور كبير وفاعل بالعمل النضالي كوننا تحت احتلال، وتتعرض لانتهاكات الاحتلال المتواصلة، مما يستدعي على الاعلام ابراز هذه الصورة للمرأة.
واوضحت عواد، خلال مشاركتها في برنامج " شوفونا " الذي تقدمه نادية حرحش عبر شبكة وطن الاعلامية، أن وزارة الاعلام تعمل ضمن خطة ممنهجة بالتعاون الوثيق مع وزارة شؤون المرأة وهناك خطط استراتيجية، وخطط للنوع الاجتماعي في قطاع الاعلام، وخطط لتعزيز القرار 1325 على المستوى المحلي، إضافة لخطط لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقالت: قمنا بالعديد من الخطوات الهامة، مع المؤسسات الأهلية ووسائل الاعلام ومؤسسات المرأة لتغير الصورة النمطية وكيفية تناول صورتها في الإعلام. مضيفة: نحن نضغط الان لان يكون هناك محللات سياسية عبر القنوات الفضائية، حيث قمنا بعمل ورشات عمل للإعلاميين والإعلاميات.

وتابعت: قمنا بتنظيم زيارات ميدانية لوسائل الاعلام، ودرسنا حضور المرأة فيها، وتوصلنا الى ان هناك ارتفاع في الاهتمام بقضايا النوع الاجتماعي والمرأة في حال توفر التمويل، وينخفض ذلك الاهتمام في حال غاب التمويل والدعم.
وقالت: التغير لا يحدث بيوم وليلة، فنحن بحاجة الى تجارب ومزيد من الشراكات بالقطاعات الاعلامية حتى نستطيع تعزيز دور المرأة بالمشاركة السياسية وحضورها في اي منصة.
واوضحت عواد في حديثها انها ضد البرامج المخصصة للنساء فهذا بحد ذاته تمييز، غذ من المهم ان نتحدث عن برامج تراعي الجنسين ويكون فيها للرجال حصة كما للنساء، وبوزارة المرأة يعملون بشكل حثيث على تطوير الاعلام وتعزيز المساواة.
واشارت الى ان قانون المطبوعات والنشر يحتوي على بند وهو مناهضة التمييز وهذا يشمل التغطية الاعلامية، ونحن نقوم بالتدقيق والتعاون والمشاركة مع المؤسسات الاعلامية.
بدورها قالت رولا ابو دحو، المحاضرة والقائمة بأعمال مدير معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، أن هناك اشكالية كبيرة في بنية الاعلام والقضايا المطروحة والاهتمامات، فإعلامنا ضعيف وتجارب إطلاق فضائيات محدودة جدا.

وأضافت: بالتالي هذا الاعلام ضعيف من حيث البنية والقدرات المادية وضعيف من حيث التوجهات، ويتطرق لقضايا جزء منها من الاعلام العربي، اي انه منقول وليس منتج، وايضا هو معتمد على الاعلانات التجارية.
وتابعت: هذه البرامج الممولة تضع المؤسسة تحت سيطرة الممول، والقاء الضوء على قضايا معنية، وهناك قضايا تخضع لبرامج الاعلانات، مشيرة الى ان المرأة في الاعلام هو "تسليع كامل"، "التعامل معها كسلعة"، لذلك من الوجب المناضلة من اجل الغاءه.
وأكدت ابو دحو، غياب الخطط في التعامل مع قضايا المرأة.
وعن المصالحة، قالت ابو دحو ان لجان المصالحة ذكورية بحته، حيث تم ادخال قيادات نسائية فيها ولكن لم يصل الى العدد المطلوب.
ومن جهتها قالت الصحفية رندا صليبي، أنه لا يمكن الحديث عن مشاركة المرأة بالإعلام بعيدا عن تغير ثقافة المجتمع ككل، فالإعلام الفلسطيني يتعامل مع قضايا المرأة على أنها من كوكب مختلف وقضاياها حكر على المؤسسات النسوية، وكأنها فقط للمؤسسات النسوية ومنعزلة عن المجتمع والإعلام.
واضافت صليبي أنه من الواجب اعادة المرأة الى اطارها الصحيح الطبيعي، بأنها شريكة للرجل وليست منعزلة عنه مثلما يسوق له.
وقالت: يجب ان يكون هناك تكاتف اجتماعي في قضايا النوع الاجتماعي والمرأة ويتم طرحها بشكل طبيعي وعفوي ويتقاطع مع طبيعتنا بعيدا عن خطط الممول والمشاريع التي تكون لفترة زمنية معينة فقط.
وأضافت: ويجب ان يكون للمرأة دور بالاختيار، بأي صورة تريد ان تظهر وما هي رسالتها وان لا تكون اداة للمؤسسة الاعلامية، موضحة أنه يجب ان تركز المرأة على نوعية البرامج التي تظهر بها!
وبدورها قالت الصحفية أنغام شعث من غزة، ان تغير وضع النساء يكمن في تغيير الاعراف والتقاليد وهذا دور وسائل الاعلام، لذلك ندعو الى برامج قوية متخصصة بالنساء.
واضافت: الاعلام يتحدث عن النساء ويهمش نساء اخريات، فالنساء مستويات مختلفة وفئات مختلفة، وهذا خلل يؤثر على ظهورنا ووصولنا لمراكز صنع القرار.
وقالت: مقارنة المرأة في مجتمعنا بالمرأة الغربية، مما يجعل الغربي يصطدم بواقعنا لان النساء هنا مختلفة تمام عن نساء الغرب.