السفير طوباسي يلتقي غبطة رئيس اساقفة أثينا و عموم اليونان

14/01/2020

وطن للأنباء: قام اليوم سفير فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي بزيارة رئيس اساقفة أثينا و عموم اليونان ارونيموس الثاني  و سلمه رسالة تهنئة من  الرئيس محمود عباس  بحلول الأعياد المجيدة و العام الجديد ٢٠٢٠ تضمنت الاماني بالاستقرار و الازدهار للكنيسة الأرثوذكسية و الشعب اليوناني و الامنيات بان يحمل العام الجديد معه الأمن و السلام العادل لكل الشعوب و يأتي بالحرية للشعب الفلسطيني و إقامة دولته و عاصمتها القدس الشرقية.

وشكر السفير طوباسي باسم الرئيس عباس غبطة رئيس الاساقفة  على استمرار تضامنه مع الكفاح العادل  لشعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الكولنيالي و من أجل  حقوقه بالحرية و الاستقلال و السلام العادل.

كذلك فقد وضع السفير طوباسي رئيس الاساقفة في صورة تصعيد جرائم الاحتلال بالتطهير العرقي و الاستيطان و قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة و تصريحات قادتها بالخصوص و تدمير فرص الخيار  الدولي لحل الدولتين و سياساتهم  لتنفيذ المشروع القومي الديني الصهيوني الذي يهدد امن و استقرار كل المنطقة و الحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

كذلك فقد اطلع السفير طوباسي غبطة رئيس الاساقفة على تطورات قضية أوقاف البطريركية في منطقة باب الخليل بالقدس و قرارات المحاكم الإسرائيلية و اللوائح الادعائية للبطريركية بالخصوص و طالب بضرورة التدخل العاجل لحماية الاوقاف التي تمثل إرث وطني و إنساني ارثوذكسي امام الإجراءات الهادفة  لتهويد المدينة المقدسة و ما يحاك  من سياسات في شان ذلك.

و أشار السفير طوباسي امام رئيس الاساقفة الى ضرورة العمل الجاد لحماية الوجود المسيحي  بالمشرق العربي و توطيد التعاون و اواصر الوحدة بين الكنائس الأرثوذكسية بالعالم أمام محاولات التفرقة بينهم و إثارة الخلافات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع جماعات صهيونية بأوروبا تهدف لاضعاف الكنيسة الأرثوذكسية و تراثها و دورها إضافة إلى ما تقوم به الإدارة الأمريكية  من خلق بؤر التوتر و الحروب في مناطق مختلفة و خاصة في شرق المتوسط وفق الاطماع الأمريكية و الإسرائيلية لموارد الطاقة و الغاز و انتهاكاتها للقانون الدولي لاعتبارات سياسية تعتمد السيطرة و الهيمنة و التضحية باستقرار و مكانة  دول ذات سيادة و اضعافها  و العبث في استقرار النظام الدولي برمته.

و قد قدم السفير طوباسي هدية رمزية لرئيس الاساقفة عبارة عن صورة القدس تظهر بها قبة الصخرة المشرفة و كنيسة القيامة و ماذنة جامع عمر تعبر عن الهوية العربية المسيحية الإسلامية للمدينة المقدسة ، معربا له عن الثقة بحكمته و دورة المؤثر  في خدمة قضايا حقوق الشعوب و الأمن و الاستقرار و السلام و خدمة قضايا الكنيسة الأرثوذكسية و الحفاظ على تراثها العريق.

من جهته رئيس الاساقفة أعرب عن شكره للرئيس محمود عباس و عن تمنياته له باستمرار التوفيق في قيادة الشعب الفلسطيني نحو حريته و إقامة دولته و عاصمتها القدس الشرقية و تحقيق قرارات الشرعية الدولية  و نجاح جهوده المخلصة نحو إحلال  السلام العادل و الاستقرار  في ظل هذه الظروف الدولية الصعبة و غياب عقلية السلام لدى الجانب الإسرائيلي، و شكر رئيس الاساقفة  السفير طوباسي على استمرار اطلاعه على مجريات الأمور و التطورات السياسية بشكل دائم و على الجهود التي يبذلها في توطيد العلاقة بين الشعبين الصديقين اليوناني و الفلسطيني و حرصه على وحدة الكنيسة و حقوق أبنائها و على سعيه الدوؤب في إظهار الحقائق و الدفاع عن قضايا شعبه أمام الرأي العام باليونان.