قلبه يتوق لغزة ورئتاه تئن في الخليل.. من يسمع صرخة أحمد؟

12/12/2019

وطن للأنباء - وفاء عاروري: لم تفلت يده يد أبيه ولو لحظة.. انه يتمسك بالحياة عبرها.

منذ نحو أربعة شهور يرقد الشاب احمد كلخ "22 عاما" من مدينة غزة، في المشفى الأهلي بالخليل،  جراء اصابته باللوكيميا قبل أعوام.

وأجرى أحمد عملية زراعة نخاع جديد، الا ان المرض هاجم نخاعه وبعد فترة رئتيه، ومنذ ذلك الحين وهو يتنقل من مشفى الى اخر ويعيش على الأجهزة الطبية والمسكنات، ويئن على مدار الساعة.

يقول والده لـ وطن للأنباء: "لا يعيش ولدي حياته بشكل طبيعي، كل ما فيه يتألم، أسمع لأوجاعه ليل نهار وليس بيدي حيلة، لا يستطيع المشي ولا الحديث بشكل عادي، لا يقوم بأي نشاط يومي، فهو يرقد على سريره دونما حركة منذ شهور."

ولعل الجنة ليست تحت أقدام الأمهات فحسب، وإنما أيضا تحت أقدام الآباء من أمثال عماد، الذي يقضي حياته على الأرائك في المشافي مرافقا لابنه، مستصرخا ضمائر المسؤولين عبر وطن للأنباء لزراعة رئتين لابنه.

يقول الكلخ لوطن للأنباء: "أتمنى لو أن أحد المسؤولين يشعر معنا، يزورنا ويسمع قصتنا ليسعدنا، ويجد علاجا لشاب يعاني في مقتبل عمره" ... على امل أن يعود أحمد إلى غزة، ولو بعد حين!