مواطنون يزرعون أشجارا في الأراضي المهددة بالاستيلاء جنوب شرق طولكرم

06/12/2019

وطن للأنباء:  زرع عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، أشجارا فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء، في جبل "الوسطاني" الممتد بين قريتي خربة جبارة وعزبة شوفة جنوب شرق محافظة طولكرم.

ورفع المزارعون العلم الفلسطيني على الأرض، عقب انتهائهم من تأدية صلاة الجمعة على الأرض، منددين بإجراءات الاحتلال الذي يسعى إلى تمرير مخططات استيطانية ضخمة في المنطقة وتهجير أصحاب الأرض.

وتأتي الفعالية التي دعت إليها فصائل العمل الوطني في المحافظة، والفعاليات الوطنية والبلديات  والمجالس المحلية في قرى الكفريات وعزبة شوفة، احتجاجا على قرارات الاستيلاء الأخيرة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية بحق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في هذه المناطق، لصالح إقامة منطقة صناعية استيطانية جديدة.

وشارك في الفعالية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية ورؤساء المجالس المحلية والبلديات، وفصائل العمل الوطني ومتضامنون أجانب، ومواطنون.

وحذر عساف من مخططات الاحتلال الهادفة إلى إقامة مدن ومناطق صناعية استيطانية في مناطق مختلفة من محافظات الوطن؛ خاصة القدس والخليل وشرق نابلس وطولكرم، ضمن مشروع استيطاني يتم تنفيذه في إطار ما يسمى بـ"صفقة القرن"، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي بومبيو شرعنة الاستيطان.

وأشار عساف إلى أن هذه المخططات هي تمرير لمخططات تهدف إلى عزل المناطق الفلسطينية عن بعضها وفصلها عن محيطها.

وأوضح أن الهيئة تدعم المزارعين وأصحاب الأراضي وتعزز صمودهم، من خلال مشاريع زراعية وتوفير مقومات الثبات الهادفة إلى حماية هذه الأرض من مشاريع الاستيطان.

وكانت وسائل اعلام إسرائيلية نشرت في وقت سابق خرائط توضح فيها الدونمات من الأراضي التي سيتم الاستيلاء عليها في منطقة طولكرم، بغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية جديدة تمتد على مساحة 788 دونما من منطقتي جبارة وشوفة، يتم خلالها تحويل الأرض من منطقة زراعية وطريق معتمدة إلى مناطق صناعية وتجارية، ومواصلات، ومباني ومؤسسات عامة، ومنطقة مفتوحة ومواقف سيارات وطرق.