فيلم "في الهم شرق" ..تجسيد لواقع الصراع اليومي مع الاحتلال

02/12/2019

وطن للأنباء: قام مركز البرامج النسائية الشاطئ يوم الاثنين الموافق 18/11/2019م بعرض ونقاش فيلم "في الهم شرق" للمخرجة محاسن ناصر الدين وهو العرض الخامس عشر ضمن سلسلة عروض يتم تنفيذها على مدار(4) شهور بعد حصول المركز على منحة صغيرة من خلال مشروع " يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسات شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وهو مشروع ثقافي مجتمعي ممول من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا، ويهدف المشروع الى تعزيز المواطنة وحرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي. وقد افتتح العرض منسقة المنحة أ.آلاء البابا، حيث قامت بتقديم الشكر للجمهور على حضورهم، وكذلك التعريف عن المشروع وأنشطته، حيث كان عدد الحضور 25 من الاناث المستفيدين من خدمات المركز.

تدور أحداث الفيلم في مدينة القدس المحتلة، حيث مجموعة من الأصدقاء تعيش أحداث اليوم الذي سبق محاكمة ابن صديقهم أبو داوود، ورغم إختلاف أطياف حياتهم، العامل المشترك بينهم هو صراع يومي عميق مع الاحتلال.

ويظهر الفيلم الصعوبات والمشاكل والصراع الذي يمر به سكان مدينة القدس نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، وتأثير هذا الاحتلال على أبسط تفاصيل حياتهم، مما يجعلهم يفكرون بكل خطوة يقومون بها حتى لا يقعوا تحت ظلم هذا الاحتلال، ويوضح الفيلم جزء من المواقف الذي يتعرض لها سكان المدينة.

وقد كان التفاعل كبير من الحضور حيث عبروا عن آرائهم من خلال النقاش بعد نهاية الفيلم حيث عبرت احدى السيدات قائلة: الفيلم يظهر العلاقات الاجتماعية والترابط بين الفلسطينيين في مدينة القدس، ومشاركة الجميع في ظروفهم وتفاصيل حياتهم.

وقالت سيدة أخرى أن الفيلم أظهر الاستفزاز والمضايقات واغلاق الطرق من قبل الاسرائيليين تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس.

وقد حرك موضوع الفيلم المشاعر الكثيرة الايجابية والسلبية منها حيث ترى المشاركات أن الفيلم عبر عن ما يجول بداخلهم من مشاعر سلبية تجاه هذه الاحتلال الغاشم، حيث أصبح الانتماء إلى أي تنظيم فلسطيني أو حتى لبس لون معين عبارة عن تهمة توجه إلى الفلسطينيين من قبل الاحتلال، وفي المقابل الكثير من المشاعر الايجابية تجاه القدس وحبهم لها.

كما عبرت المشاركات عن اعجابهم الشديد بالفيلم لأنه يعرض الواقع الذي يعيشه سكان مدينة القدس وما يتعرضون له نتيجة الاحتلال وتأثير هذا الاحتلال على حياتهم اليومية، حيث أنه بسبب الاحتلال الاسرائيلي أصبح في كل بيت فلسطيني أما شهيد أو جريح أو أسير، ورغم ما عرضه الفيلم من معاناة في القدس ألا أنه لم يعرض سوى الشيء البسيط.

وفي نهاية العرض تم شكر الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم ونقاشهم الذي أثرى العرض، حيث أكدوا أن هذا الفيلم آثار قضية مهمة قد لا يعلم عنها الجميع، لأنها تظهر المعاناة والظلم الواقع على الفلسطينيين سكان مدينة القدس، ويحثنا على مشاركتهم ما يتعرضون له للوصول إلى تعزيز صمودهم ومساندتهم، وتمنوا أن يعيش الفلسطيني في كل أماكن تواجده بسلام وأن ينعم بالحرية وأن يزول الظلم الواقع عليه.