تحقيقات عزل ترامب.. اتهامات لجولياني بالسعي لعقد صفقات مع مسؤولين بأوكرانيا

28/11/2019

وطن للأنباء:  كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن رودي جولياني المحامي الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب سعى لعقد صفقات مع مسؤولين أوكرانيين بالتزامن مع مطالبته لهم بالتحقيق في تهم بالفساد ضد منافسي ترامب، ونفى السفير الأميركي في الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند اتهامات له بالتحرش بعد شهادته ضد ترامب.

وذكرت نيويورك تايمز أنها اطلعت على وثائق تؤكد صحة ما قيل عن محاولة جولياني عقد صفقات بقيمة مئات آلاف الدولارات مع مسؤولين في الحكومة الأوكرانية، رغم نفي جولياني سابقا قيامه بأي أنشطة تجارية مع الأوكرانيين.

ونقلت الصحيفة عن جولياني قوله إن أحد المسؤولين الأوكرانيين تواصل معه عارضا عليه العمل لديه غير أن جولياني رفض العرض، وقال إنه فكر في صفقة منفصلة مع الحكومة الأوكرانية لكنه عدل عن الفكرة لاحقا، بحسب نيويورك تايمز.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك تم في الوقت الذي كان يضغط فيه جولياني على الأوكرانيين للإعلان عن تحقيقات بالفساد طلبها ترامب ضد هانتر نجل خصمه السياسي جو بايدن، وهو المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي للرئاسة.

في سياق آخر، قال روبرت كوستيلو محامي جولياني لرويترز إن الأخير اتصل بترامب هذا الأسبوع ليؤكد له أنه كان يمزح عندما أبلغ وسائل إعلام بأن لديه "وثيقة لتأمين نفسه" في حالة انقلاب الرئيس عليه في قضية أوكرانيا.

وأضاف كوستيلو "كان عليه ألا يمزح فهو شخص جاد. قلت له إن هناك عشرة آلاف ممثل كوميدي لا يجدون عملا وأنت تقدم مزحة. الأمر لا يصح بهذه الطريقة".

وسبق أن قال جولياني إنه كان يسخر عندما قال هذه التصريحات، كما تجاهلها ترامب أيضا وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي هذا الأسبوع "رودي شخص عظيم".

اتهامات بالتحرش

من جهة أخرى، اتهمت ثلاث نساء السفير الأميركي في الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند بالإقدام على سلوك غير لائق جنسيا بحقهن، وذلك بعد أسبوع من جلسة استماع في الكونغرس أدلى خلالها هذا الشاهد الرئيسي بشهادته في إطار التحقيق الهادف إلى عزل ترامب بسبب قضية أوكرانيا، لكن سوندلاند نفى هذه الادعاءات وقال إنها ملفقة لدوافع سياسية.

ونشرت النساء الثلاث مقالا مشتركا قلن فيه إن سوندلاند انتقم منهن مهنيا، بعد أن رفضنه جنسيا، وذلك بين عامي 2003 و2008.  

وخلال شهادته بالكونغرس في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أشار سوندلاند مباشرة إلى تورط ترامب في مخطط لإجبار أوكرانيا على التحقيق بشأن بايدن، وقال إن ترامب أمره مع اثنين من المسؤولين بالعمل مع جولياني.    

واعتبر الديمقراطيون أن شهادة سوندلاند تدعم بقوة تهمة إساءة استخدام السلطة التي تبرر عزل ترامب، لكن الأخير سعى إلى النأي بنفسه عن سوندلاند، وقال "أنا لا أعرفه جيدا".

الجزيرة