مُترجم | الصين لعبت دوراً بارزاً في تسليح وتدريب الفلسطينيين بالأسلحة والعقيدة الفكرية (وثائق)

08/08/2019

وطن للأنباء- ترجمة خاصة: آلاء راضي

عبّر الرئيس الصيني "ماو تسي تونغ" عن أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها وسيلة مهمة لمكافحة الإمبريالية في الشرق الأوسط، وتظهر وثائق من الستينيات دور الصين  في دعم للكفاح المسلح الفلسطيني.

وفي أوائل الثمانينات اقتحمت القوات الإسرائيلية العديد من مواقع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان، واستولت على مجموعة واسعة من الوثائق التي توضح بالتفصيل العمليات العسكرية المختلفة، وكان من بين الأوراق رسائل تتمحور حول إرسال ضباط في منظمة التحرير الفلسطينية إلى ألمانيا الشرقية ويوغوسلافيا وفيتنام وباكستان والهند وكوريا الشمالية والصين لتلقي التدريب العسكري في منتصف السبعينيات.

وكان هناك  كتيب من ثلاث صفحات مخبأ بين الأوراق حول كيفية التعامل مع المتفجرات وتجميعها، وتوضح الصفحات (باللغة الصينية) كيفية بناء المناجم باستخدام الأسلاك الشائكة والإسمنت والبارود وغيرها من المواد.

ووصلت هذه التعليمات إلى لبنان في واحدة من شحنات الأسلحة الصينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية في الستينيات، ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها هآرتس، فقد كانت جزءاً من جهد صيني أكبر لدعم حركة التحرير الفلسطينية.

وبعد وقت قصير من إنشاء جمهورية الصين الشعبية عام 1949، اعترفت بكين بـ"دولة إسرائيل"، ومع ذلك  بدأ النظام الشيوعي بحلول الستينيات يتمتع بعلاقات أكثر دفئاً مع الفلسطينيين حيث رأى الكفاح الفلسطيني كمعركة أوسع ضد الإمبريالية.

وفي وأوائل السبعينيات، قدمت الصين كميات كبيرة من الأسلحة إلى مختلف الجماعات الفلسطينية المسلحة ومن دون أي تكلفة، وتقدر المخابرات الإسرائيلية الأسلحة الصينية المقدمة للفلسطينيين بين عامي 1965 و 1970 بمبلغ 5 ملايين دولار (حوالي 33 مليون دولار بسعر اليوم). وكانت الأسلحة والقنابل اليدوية والبارود والألغام والمتفجرات الأخرى من بين الأسلحة التي زودتها الصين، وفي البداية قدمت الصين بنادق وأسلحة آلية مستعملة في الاتحاد السوفيتي، ومع ذلك وبحلول عام 1967 يبدو أن الفلسطينيين كانوا يقاتلون بشكل حصري بأسلحة صينية الصنع.

تعليمات حول كيفية تجميع المتفجرات المكتوبة التي صادرها جيش الاحتلال في أوائل الثمانينيات.

بالإضافة إلى توفير الأسلحة، قدمت الصين الدعم العقائدي الفكري والتدريب العسكري لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، وتوثق رسالة حصلت عليها "هآرتس" بتاريخ 26 آذار ولكن من دون تحديد السنة، أن هناك أربع وحدات من منظمة التحرير الفلسطينية يجري حثها على إرسال ضباط لحضور دورة قيادة مكثفة في الصين، ويبدو أن الضباط تم إرسالهم إلى أكاديمية عسكرية في مدينة "نانجينغ" على الرغم من أن عدد الضباط الذين يتلقون مثل هذا التدريب ربما لم يكن أكثر من بضع عشرات، إلا أن ذلك كان باتفاق خاص استمر لسنوات لتوفير الأسلحة والتدريب لمنظمة التحرير الفلسطينية.

حلفاء الحرب الباردة

في عام 1970 اقتبس قول لياسر عرفات يصف الدعم الصيني بأنه "أكبر نفوذ في دعم ثورتنا وتعزيز مثابرتها"، وبين عامي 1964 و 2001  ذهب الزعيم الفلسطيني إلى الصين في 14 زيارة رسمية منفصلة، وبحلول الثمانينيات من القرن الماضي كانت صور عرفات تظهر بشكل مستمر على التلفاز في منازل الصينين وهو يرتدي زيه العسكري والكوفية.

يقول الأستاذ "إسحاق شيشور" في قسم الدراسات الآسيوية في الجامعة العبرية لصحيفة هآرتس: "كان عرض الأسلحة نوعاً من الإيماءات الصينية لإظهار دعمهم للفلسطينيين"، ووففاً لشيشور فإن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفعل الكثير في الواقع بهذه الأسلحة وإلا كانت الآثار مختلفة للغاية، ويضيف بأن الأسلحة لم تُستخدم إلى حد كبير في العمليات العسكرية الخطيرة بل  كانت كمية الأسلحة المقدمة تتجاوز ما يحتاجه الفلسطينيون.

وقد احتوت التعليمات الصينية على أعمدة فارغة لتوثيق فعالية الأجهزة بمجرد تجميعها، ومن المثير للاهتمام أن هذه الأعمدة لم تُملأ أبداً، فليس هناك من دليل قوي على معرفة كيفية استخدام المتفجرات أو ما إذا كان قد تم استخدامها بالفعل.

يقول الأستاذ "ميرون ميدزيني" من قسم الدراسات الآسيوية في الجامعة العبرية إن المساعدات الصينية كانت "بياناً سياسياً وليس أكثر من ذلك " وأضاف إن الصين لديها مصلحة أكبر بكثير في توفير الأسلحة كنوع من فتح الأبواب لمصالحها الخارجية الخاصة.

رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في منطقة خط المواجهة في الأردن، 25 سبتمبر 1969. سيصبح شخصية مألوفة على شاشات التلفزيون الصينية

ومع ذلك، فقد جادل المؤرخ "ليليان كريج هاريس" بعكس ذلك، حيث كتب في مجلة دراسات فلسطين عام 1977 أنه "بدون مثل هذه المساعدة قد لا تكون منظمة التحرير الفلسطينية المنظمة القوية سياسياً التي هي عليها اليوم"، في الوقت الذي كانت فيه الصين تنصح الفلسطينيين باستمرار وتستثمر في قضيتهم الثورية على عكس الدول الأخرى "غير المتضامنه كلياً" مثل الاتحاد السوفيتي.

وفي عام 1960، أرسلت الصين مساعدات مالية عبر سوريا إلى ما وصفته "بالأمة الفلسطينية"، من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وبعد قمة جامعة الدول العربية الأولى، التي عقدت في القاهرة في كانون الثاني عام 1964، ازداد الدعم لفلسطين في وسائل الإعلام الصينية.

خطاب يحث وحدات منظمة التحرير الفلسطينية على إرسال جنود للتدريب الصيفي في الصين.

وسرعان ما بدأ الصينيون بالتعبير عن دعمهم الواضح للفلسطينيين من خلال مظاهرات عامة نُظمت في بكين، وفي 15 أيار 1965 احتفلت الصين بيوم التضامن الفلسطيني للمرة الأولى حتى عام 1971.

وأصبحت الصين أول دولة غير عربية تقيم علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد إنشائها عام 1964، وكما كتب المؤرخ "هاريس" قام أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد الشقيري  بأول زيارة من وفود عديدة إلى الصين في اَذار 1965.

وخلال تلك الزيارة، كان من الواضح أن منظمة التحرير الفلسطينية ستنشئ بعثة في بكين، وأن الصينيين سيدعمون القضية الفلسطينية "بكل الوسائل"، وفقاً لبيان مشترك نُشر خلال هذه الزيارة. كما وأشار المؤرخ "هاريس" أن ذلك كان بمبادرة من الشقيري بأن يسافر وفد فلسطيني إلى الصين وأن يتم فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، وحسب قوله، ستزود الصين منظمة التحرير الفلسطينية بالمساعدة العسكرية والتدريب.

لقد كان هذا الاجتماع هو ما دفع "إسرائيل" إلى دعم تايوان مقابل جمهورية الصين الشعبية في تصويت للأمم المتحدة، على أمل إرسال رسالة إلى الصين تفيد بأن دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية لم يكن موضع ترحيب.

وبدأت الصين بتصدير الأسلحة إلى المنطقة بعد فترة وجيزة، وعلى الأرجح أرسلوها عبر الموانئ العراقية، حيث كانت الخطة إرسالها إلى الفلسطينيين في لبنان والأردن عبر سوريا، ومع ذلك فإن الدول العربية تلك عارضت الشحنات الصينية على ما يبدو خوفاً من غضب الاتحاد السوفيتي، وبحسب ما أخبر به "شيشور" لصحيفة هآرتس، فقد تم الاستيلاء على عدة سفن صينية وفي إحدى المرات عام 1970 استولت القوات السورية على سفينة صينية محملة بكمية كبيرة من الذخائر في اللاذقية.

أعضاء من الحرس الأحمر يحملون كتبًا وصور للرئيس ماو تسي تونغ ، بكين ، 14 سبتمبر 1966

تصدير الماركسية الماوية إلى الشرق الأوسط

كان اهتمام الصينيين بالكفاح الفلسطيني هو الأكبر من أي دولة غير الدول العربية المجاورة في أواخر الستينيات، ومن خلال توطيد العلاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية، بدأت بكين بتنمية حركات التحرر الوطني كجزء من جبهة استراتيجية محلية ضد الإمبريالية، تهدف إلى إحداث ثورة في كل من الصين والدول المجاورة، وبدأت الأحزاب الشيوعية المتأثرة بالرئيس ماو تسي تونغ بالظهور في ماليزيا وفيتنام والهند، وعلى الأخص "الخمير الحمر" في كمبوديا.

خريطة توضح بالتفصيل مختلف عمليات نشر مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية للتدريب العسكري.

يقول شيشور "كان لمساعدة الفلسطينيين آثار على الشرق الأوسط وجميع الدول العربية"، وتعتبر الصين الشرق الأوسط منطقة حيوية لشن معركتها ضد الإمبريالية، وقد رأى بشكل خاص أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو نتيجة صراع إمبريالي مع قوى خارجية أخرى وأنه يمكن استخدامه كنقطة دخول استراتيجية لفتح العلاقات الدبلوماسية مع الدول المجاورة.

ويوضح شيشور أنه إذا تمكنت الصين من مساعدة الفلسطينيين فستتمكن من كسب حسن النية لدى الكثيرين.

كان الرئيس ماو يتطلع إلى تعزيز نظريته للعالم الثالث (الملقبة بالماوية) - وهي فكرة معادية للإمبريالية تتطلع إلى إنشاء ديمقراطيات جديدة من خلال اتحاد للجماهير، وهذا ما جعل القضية الفلسطينية هي المرحلة المثالية لإظهار أيديولوجياته الماوية الثورية.

مقاتلون من جيش التحرير الفلسطيني يعقدون أعمال الرئيس ماو للتعبير عن احترامهم وحبهم للزعيم الشيوعي الصيني في عام 1967

وفي اَذار من العام 1965  أخبر ماو وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية أن: "الإمبريالية تخاف من الصين والعرب، وإسرائيل وجمهورية فورموزا (تايوان) أساسيتان للإمبريالية في آسيا، وأنتم البوابة الأمامية للقارة الكبرى  ونحن من خلفكم، لقد خلقوا إسرائيل من أجلكم وفورموزا من أجلنا... الغرب لا يحبنا، ويجب أن نفهم هذه الحقيقة، والمعركة العربية ضد الغرب هي المعركة ضد إسرائيل.. لذا قاطعوا أوروبا وأمريكا يا عرب!".

سعت الصين إلى الوصول إلى منظمة التحرير الفلسطينية ليس فقط كمصدر للدعم ولكن كحليف زميل في نفس الكفاح.

وخلال ذروة الصراع الصيني السوفيتي في الستينيات، وجدت الصين نفسها معزولة عن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وكلاهما دعم "إسرائيل"، وبالتالي بدأ التطلع إلى العالم الثالث، إن دعم القضية الفلسطينية كان وسيلة لتعويض القوة المتنامية للاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط.

لم تكن التكلفة المالية التي تتحملها الصين لتقوم بدور ناقل أسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية ضئيلة، مقارنة بما اكتسبته: الاعتراف الإقليمي والعالمي ووسيلة لنشر إيديولوجية الجمهورية الشعبية، وأضاف ميرون ميدزيني من قسم الدراسات الآسيوية في الجامعة العبرية "بالنسبة للصين كانت هذه فرصة جيدة للغاية للقيام بعدد من الأشياء، منها أن تكون معادياً لأمريكا ومناهضاً لإسرائيل ومعادياً للإمبريالية لتصدير الثورة ولخلق تحدي للروس".س

أصبحت كتب ماو "مشاكل الإستراتيجية في حرب الصين الثورية" و"مشاكل الإستراتيجية في حرب العصابات ضد اليابان" و"اقتباسات من الرئيس ماو تسي تونغ" (تُعرف أيضًا باسم "الكتاب الأحمر الصغير") موصى بها للقراءة لأعضاء فتح، أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، كما بدأت دراسة النماذج الثورية الصينية عن كثب (كما أنها تتطلع إلى التعلم من الأحداث الأخيرة في فيتنام وكوبا).

تعليمات لتجميع المتفجرات باستخدام الأسلاك الشائكة والإسمنت والبارود ومواد أخرى.

بعد أن هزمت إسرائيل الدول العربية المجاورة في حرب الأيام الستة (1967)، انحرفت الأيديولوجية الفلسطينية عن العروبة وأكثر نحو الوطنية (الولاء لدولة عربية واحدة)، وبرزت فكرة الكفاح المسلح  ولا سيما من خلال حرب العصابات كركيزة أساسية لحركة فتح كوسيلة للتحرير.

الكفاح المسلح والاعتماد على الذات وحرب الشعب، كانت كلها قيم أساسية للماوية واعتمدتها حركات التحرير الفلسطينية المختلفة، وبعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب في حزيران 1967 وجدت فتح نفسها تحظى باهتمام صيني كبير، كما رأت الصين  أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية لحظة مناسبة للفلسطينيين لشن صراع مسلح من قِبل السكان المحليين.

وطوال تلك الفترة، حاولت منظمة التحرير الفلسطينية الحفاظ على علاقات جيدة مع الاتحاد السوفيتي بالتوازي مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الصين، وكما يوضح شيشور "لقد فضل الفلسطينيون الإمداد السوفيتي بالأسلحة لأنهم كانوا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولديهم سفارات في جميع أنحاء العالم" ولأنهم كانوا يتمتعون بنفوذ سياسي في أماكن لم يكن للصينيين نفوذاً فيها.

وعلى أمل الحفاظ على موقعها كحليف حقيقي للفلسطينيين، أشارت الصين إلى العلاقات السوفيتية مع "إسرائيل" في محاولة للضغط السياسي، ويقول ميدزيني: "كان هناك عدد من المناسبات لتعزيز موقف الصين تجاه الفلسطينيين حيث سعى الصينيون لتذكير الفلسطينيين بأن السوفييت قد أيدوا إقامة دولة إسرائيل".

الدعم الصيني يتلاشى

بحلول أوائل سبعينيات القرن الماضي، كانت الصين قد قلصت إلى حد كبير إمداداتها من الأسلحة للفلسطينيين بسبب الاضطرابات الداخلية خلال ثورتها الثقافية المستمرة، ورغبتها في إقامة علاقات جيدة مع الدول العربية بعد انضمام جمهورية الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة عام 1971، وتزايد الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية التي أشعلها صراع أيلول الأسود، إن التطبيق العملي المتضائل لصراع التسلح باعتباره الأيديولوجية الرئيسية وراء حزب سياسي فلسطيني ساعد في إبعاد الصينيين عن الساحة.

أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يعقدون مؤتمرا صحفيا في 14 سبتمبر 1970، بعد أن اختطف نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أربع طائرات

كان للعلاقات الصينية مع منظمة التحرير الفلسطينية تأثير ضئيل على علاقتها بإسرائيل، ويقول شيشور "كانت الصين براغماتية (واقعية) للغاية، فمن ناحية بدا أنها عقائدية للغاية بتشبثها بمبادئها، ومن ناحية أخرى  كانت الصين مرنة للغاية مع هذه المبادئ".

على الرغم من أن الصين الشيوعية دعمت أيديولوجيا الحركة الوطنية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل أصبحت شريكاً استراتيجياً أكثر قيمة بكثير في السبعينيات، وقد تطورت لتصبح دولة لديها الكثير لتقدمه  وكشريك اقتصادي أعمق بكثير أكثر من عرفات وحركته ويضيف شيشور: "إذا نظروا في أهمية الفلسطينيين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، فإن إسرائيل كانت أكثر أهمية بالنسبة لهم عملياً"، وبعد وفاة ماو في أيلول عام 1976، قام خليفته في النهاية، دنغ شياو بينغ، بتخفيض الدعم للجماعات المسلحة.

ستواصل الصين وإسرائيل تطوير علاقات أوثق بحلول الثمانينات ومنها بعض العلاقات العسكرية، ومع ذلك لن يقيم الاثنان علاقات دبلوماسية رسمية حتى عام 1992، وبعد أربع سنوات من قيام الصينيين بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع الفلسطينيين، كما تجدر الإشارة إلى أن الصين لم تدعم إسرائيل أبداً خلال استفتاءات الأمم المتحدة ولا في تصويت مجلس الأمن.

على الرغم من الطبيعة الوهمية لصفقات الأسلحة السرية بين الصين والفلسطينيين، فإن مساعدة ماو كانت ظاهرة عابرة، ففي عام 1970  قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إن "الصين هي أفضل صديق لنا"، بينما نقلت صحيفة "بكين" عن "فتح" قولها إن "دعم الشعب الصيني للقضية الثورية لفلسطين يعد دعامة مهمة على الرغم من مرور حوالي 50 عاماً على ذلك، فإن الركائز الوحيدة المرتبطة بالصين في المنطقة هي تلك التي تقوم ببنائها في مشاريع البنية التحتية الكبيرة في جميع أنحاء إسرائيل.


المصدر: هآرتس